المصدر الأول لاخبار اليمن

قوات صنعاء تضيق الخناق على التحالف وسط تقدمات سريعة باتجاه مدينة مأرب

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

اسفرت الأحداث العسكرية المتسارعة، اليوم السبت، إلى وضع مدينة مأرب، تحت السيطرة النارية لقوات صنعاء، التي باتت تزحف باتجاه المدينة من جهات الشمال والغرب والشرق.

حيث تخوض قوات صنعاء، معارك شرسة منذ أيام، تمكنت خلالها من تضييق الخناق على قوات التحالف داخل مدينة مارب.

الجبهة الشمالية لمدينة مأرب

وعلى صعيد متصل بمعركة ضواحي مدينة مارب الشمالية، عاودت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، عصر اليوم السبت، شن هجوم عسكري كبير على مواقع قوات التحالف في منطقة العلم والضيق بمديرية رغوان شمال مدينة مارب.

وأكدت مصادر محلية في مارب، أن قوات صنعاء، باغتت قوات التحالف بتنفيذ التفاف ناجح على مواقعها في منطقة الصبايغ، حيث تكبدت قوات التحالف فيها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

كما تمكنت قوات صنعاء، فجر اليوم، من التصدي لمقاتلي قوات ما تسمى المنطقة العسكرية الثالثة في مفرق هيلان ومنطقة الكسارة، الأمر الذي دفع مقاتليها للهروب من مواقعهم العسكرية، ما تسبب في عمليات نهب واسعة للسلاح من طرف رجال القبائل، بعد فرار مجندي المنطقة.

وأضافت المصادر بأن قوات صنعاء، تمكنت من قطع كافة طرق إمدادات قوات التحالف في الصحراء بعد تطهيرها مناطق النضود والجدافر ما بين محافظتي مأرب والجوف.

وكانت قوات صنعاء، قد تمكنت، الخميس الماضي، من تطهير منطقة الضيق بعد ساعات من سيطرتها على جبهة المخدرة والوصول إلى الطريق الدولية الرابطة بين مدينة مارب ومفرق الجوف.

الجبهة الشرقية

وأفادت المصادر، بأن قوات صنعاء أصبحت على بعد 30 كلم مربع، من مدينة مارب، بعد تطهيرها لكافة مناطق الجدعان وتطهير كامل مناطق مديرية رغوان والسيطرة على معسكر ماس الاستراتيجي.

وفي جبهة مدغل، استطاعت قوات صنعاء، تطهير المديرية بالكامل بعد سيطرتها على كمب ربيش كعلان” لتصل إلى نقطة ما تسمى قوات الشرطة العسكرية في المدخل الرئيسي لمدينة مأرب.

وأوضحت المصادر، بأن الاشتباكات أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف قوات التحالف بينهم  الشيخ عبدالله ناجي كعلان، والشيخ مبخوت ناجي بن زبع” فيما لايزال مصير العديد من قادة قوات التحالف بما فيهم ضباط سعوديين مجهول.

وأشارت المصادر، إلى أن سيطرة قوات صنعاء على مديرية مدغل سيسهل لها التقدم بشكل أسرع باتجاه مدينة مأرب، لاسيما وأن قوات صنعاء أصبحت على “مرمى حجر” من مركز المدينة، بعد أن أحكم الجيش واللجان حصارهم على مدينة مأرب من ثلاثة محاور.

معسكر ماس الاستراتيجي

 

وتأتي التطورات العسكرية في مديرية مدغل، بعد ساعات من سيطرة قوات صنعاء على معسكر ماس أحد أهم معسكرات التحالف في محافظة مارب.

وتمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم السبت، من تطهير جبهة الجدعان  بشكل كامل، بما فيها السيطرة على أهم معسكرات قوات التحالف بالمحافظة.

وقالت مصادر محلية، بأن قوات الجيش واللجان، خاضت معارك شرسة ضد قوات التحالف في مناطق الجدعان تمكنت خلالها من تطهير كافة مناطق الجدعان، والسيطرة على معسكر ماس أحد أهم معسكرات التحالف في محافظة مارب.

وأوضحت المصادر، أن قوات صنعاء طهرت الجدعان بعد يومين من السيطرة على منطقة السحيل في مديرية رغوان ومنطقة الجفرة في جبهة مجزر.

وأكدت المصادر، بأن طيران التحالف الحربي يقوم بشن غارات مكثفة على معسكر ماس الذي اتخذه التحالف مخزناً لترسانته من السلاح خلال السنوات الماضية.

اعتقال مجندي وجرحى التحالف

أدت الإنجازات العسكرية التي حققتها قوات صنعاء خلال الساعات الماضية، وضعت قوات التحالف في حالة أرتباك كبيرة، اندفعت على اثرها إلى اعتقال كافة مجندي قوات التحالف المنهارة في مدغل الجدعان وفي الكسارة ومفرق هيلان.

وكشفت المصادر، بأن ميليشيات الإصلاح بقيادة العميد خالد الأقرع، المتمركزة في إحدى نقاط التفتيش بمدخل مدينة مارب، قامت باعتقال مسلحي التحالف الفارين من معارك مدغل والجدعان وصادرت سلاحهم الشخصي.

وأضافت المصادر، بأن ميليشيات الإصلاح قامت باعتقال جرحى قوات التحالف  الذين فروا من مدغل الجدعان.

وأكدت المصادر، بأن قائد ما يسمى المنطقة العسكرية الثالثة، وجه ميليشيات الإصلاح باعتقال كافة منتسبي “المنطقة العسكرية الثالثة” في مدينة مأرب بعد ساعات من فرارهم من المنطقة، وترك مخازن السلاح لعمليات نهب واسعة.

قوات صنعاء تهدد التحالف

وفي أول تصريح لقوات صنعاء حول الإنجازات العسكرية في مارب، هدد اللواء محمد ناصر العاطفي وزير دفاع قوات صنعاء، اليوم السبت، بتنفيذ عمليات هجومية وصفها بـ”الموجعة” ضد التحالف.

وقال العاطفي الذي ظهر اليوم في زيارته التفقدية لقواته بمحافظة الجوف، في تصريح لقناة المسيرة “جاهزون للانتقال إلى مرحلة الوجع الكبير بكل كفاءة واقتدار”.

وأضاف العاطفي، “نحن الآن في المرحلة الرابعة من عمليات توازن الردع الاستراتيجية، وكلما صعد العدوان كانت خياراتنا كثيرة وجهوزيتنا عالية في ردعه”.

قد يعجبك ايضا