تتعامل الإمارات بسياسة “فرق تسد” الاستعمارية في المناطق والمدن الجنوبية الواقعة تحت احتلالها، ومع حلفاءها وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، فثمة أنباء موثوقة أكدت لوكالة الصحافة اليمنية أن أبوظبي أظهرت لعيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي وجهاً مغايراً لما عودته عليه.. فقد وضعت هاني بن بريك على رأس المجلس الانتقالي مما أشعل خلافات حادة وانقسام قد يتصاعد ويصل حد الاشتباكات المسلحة بين أعضاء رئاسة مجلس صنعته الإمارات لينفذ أجندتها الخاصة، ثم ها هي الآن تدخله في عاصفة خلافات يقول المحللين السياسيين أن نتيجتها تمكين طارق عفاش من الجنوب بأكمله.
وأفادت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أن رئاسة المجلس انتقلت بصورة مفاجئة إلى الشيخ السلفي هاني بن بريك فيما تمت ازاحة عيدروس الزبيدي.
وأكدت المصادر لوكالة الصحافة اليمنية أن بن بريك أصبح الرئيس الفعلي للمجلس الانتقالي وصاحب القرار النافذ فيه، في انقلاب غامض على الزبيدي لم تعرف تفاصيله الدقيقة حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن خلافات عاصفة نشبت بين أعضاء رئاسة المجلس بسبب التغييرات المفاجئة والتي نتج عنها انقسام حاد.
ويبدو أن الإمارات قد بدأت تتخلص من ارتباطها بالمجلس الانتقالي وخاصة رئيسه عيدروس الزبيدي ، وقد أكدت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي في عدن أن خلافات عاصفة نشبت بين أعضاء رئاسة المجلس بسبب التغييرات التي حدثت في المجلس ونتج عنها خلاف وانقسام حاد.
واعتبر رئيس تحرير صحيفة الجنوب الجديد المقرب من الانتقالي أن التغييرات التي حدثت بالمجلس كانت نتيجة خلاف وانقسام داخلي، حيث انقسم المجلس الى فصيلين أحدهم برئاسة الزبيدي والخبجي والأخر برئاسة الشيخ صالح بن فريد وبن بريك.
رئيس تحرير صحيفة الجنوب الجديد وصف ما يحصل بين أعضاء رئاسة الانتقالي بالغامض، مؤكداً أن عيدروس الزبيدي لم يستطع العودة إلى عدن ولم يستبعد أن يكون قد وضع تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي.
وفي سياق متصل اعترف السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد بأن الإمارات خدعت الجنوبيين وخاصة المجلس الانتقالي وذلك حتى تكمل تجهيز قوة طارق عفاش في الجنوب.
وقال بن فريد في تغريدة له على “تويتر” : أن تصريح الإمارات بأنها مع وحدة اليمن لم يكن قوياً إلا بعد اكتمال تجهيز قوة طارق عفاش في الجنوب وأي اعتراض جنوبي على موقف الإمارات ستقمعه بقوات طارق”.
وأضاف:” لطالما حذرت الانتقالي من قبول معسكرات طارق فلم يسمعوا ، يبدوا أننا خدعنا ولا عزاء للأغبياء”.