الرباط/وكالة الصحافة اليمنية//
أشادت هيئات مغربية تنشط في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع مع الدولة العبرية، بموقف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الرافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث أكد أن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني خط أحمر وأنه من الضروري التمسك بهذه الحقوق كاملة.
وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إن موقف الحكومة المغربية متماه مع موقف الشعب المغربي ومنسجم مع موقف الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، ومع مواقف الشعوب العربية والإسلامية، وجاء «على إثر الجريمة الخيانية التي اقترفها حكام الإمارات العربية المتحدة بإبرام اتفاق مع الإرهابي (نتنياهو) تحت إشراف المدعو (ترامب)» وحديث «بعض الأصوات المعزولة والمغرضة للزعم بأن المغرب سيكون البلد الثاني الذي سيقدم على خطوة خيانية مماثلة في محاولة للإضرار بالمغرب والمغاربة والمس بارتباطهم بقضيتهم الوطنية».
وأكد رئيس الحكومة المغرية، يوم الأحد الماضي، رفض التطبيع مع إسرائيل وتوقيع أي اتفاق معه قبل الانسحاب من كل الأراضي المحتلة 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وقال إن «التطبيع مع الكيان الصهيوني الآن هو دفع وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف عليها». وأضاف: «موقف المغرب باستمرار ملكاً وحكومة وشعباً هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى».
وقالت مجموعة العمل والجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني «إن موقف السيد رئيس الحكومة المغربية الواضح والصريح يرفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والذي أكد فيه رئيس الحكومة أن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني خط أحمر».
وأكدت الجمعيتان، في بيان مشترك أرسل لـ»القدس العربي» اعتزازهما بالمواقف التي اتخذتها القوى والشخصيات الوطنية ومجموعة من الكتاب والأدباء المغاربة، كما توجهتا بنداء إلى كافة الكتاب والأدباء والمثقفين وغيرهم من فئات الشعب المغربي لمقاطعة كل تعامل مع الإمارات.
ودعتا كل القوى الوطنية وكل أبناء الشعب المغربي إلى الرفع من وتيرة التعبئة والحذر من أجل التصدي لكل المؤامرات والضغوط ومحاولات الابتزاز والمخاطر التي تتهدد الأمة وفي مقدمها فلسطين.
وأضاف بيانهما أن ما يقع الحديث عنه في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية قيام المدعو (كوشنير) بزيارة إلى المغرب أمر مرفوض من الشعب المغربي وأن هذا الشخص غير مرغوب فيه على أرض المغرب وغير مرحب به خاصة وقد سمع وقرأ ما سيسمعه في حالة قيامه بهذه الزيارة المرفوضة، وعليه أن يعلم بأن المغاربة يعتبرون ويؤكدون على أن فلسطين ليست للبيع وليست للمقايضة.