اعتقال جندي بريطاني من اصل يمني لاحتجاجه على تسليح السعودية

متابعة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

تعرض جندي بريطاني من أصل يمني للاعتقال، لاحتجاجه على دعم بريطانيا لتحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية، في وقت تزعم لندن أنها تسعى لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.

وقال الضابط العسكري اليمني المتقاعد علي النسي في تغريدة بموقع “تويتر” ليل الاربعاء: إن “الشرطة العسكرية الملكية البريطانية اعتقلت الجندي البريطاني من اصل يمني أحمد البياتي”.

مضيفا إن اعتقال الشرطة العسكرية البريطانية للجندي البريطاني من اصل يمني “بسبب احتجاجه امام مبنى وزارة الدفاع البريطانية في لندن على بيع الاسلحة للسعودية” التي تقود تحالف الحرب في اليمن.

وتابع الخبير العسكري علي النسي في تغريدته قائلا: إن اعتقال البياتي “بسبب احتجاجه على بيع المملكة المتحدة اسلحة للسعودية، كما اتهم حكومة جلالة الملكة بأن يدها ملطخة بدماء اليمنيين”.

بلغت مبيعات بريطانيا من الاسلحة للسعودية عام 2018م فقط ما قيمته 4.7 مليارات جنيه استرليني، وكانت جمدت امدادها بالاسلحة امام احتجاجات حقوقية، لكنها اعلنت استئنافه الشهر الماضي.

ويتزامن اعتقال الجندي البريطاني من اصل يمني، لاحتجاجه على مشاركة بريطانيا في دعم حرب التحالف، مع تجديد سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل ارون اعلان “دعم بلاده لجهود السلام في اليمن”.

السفير البريطاني مايكل ارون، أدان هجوم الجيش واللجان الشعبية على مدينة مارب، محذرا من تداعياته الخطرة، ومطالبا بوقف الهجوم، الذي اعتبره يقوض جهود إحلال السلام في اليمن ووقف الحرب.

واستنكر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي، الأربعاء، تصريحات السفير البريطاني لدى اليمن. معتبرا انها “تصريحات تفتقر للمصداقية ولا تليق بشعب عظيم مثل الشعب البريطاني”.

العزي قال في تغريدة بموقع “تويتر” الاربعاء: “تصريحات سفير بريطانيا تفتقر للمصداقية وهدفها مشاركة حكومة بلاده في تضليل الرأي العام البريطاني والهروب من تبعات مواقفها السلبية التي ساهمت في إطالة معاناة الشعب اليمني”.

مضيفا: “كما تعبر عن محاولة بائسة لإخفاء ما كشفته الأحداث مؤخرا من فضيحة ظهور القاعدة وداعش كجزء من شرعية زائفة تعترف بها بريطانيا”. وأردف: “من المهم أن يضع الشعب البريطاني حدا لسياسات حكومته تجاه صنعاء باعتبارها سياسات تقف بقوة وراء كل معاناة الشعب اليمني”.

واعتبر مراقبون “اعتقال جندي بريطاني احتج على استمرار الحرب في اليمن ودعم بريطانيا لتحالف الحرب ببيع الاسلحة والتدريب والدعم اللوجستي والسياسي، شاهدا على مشاركة بريطانيا في الحرب”.