تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
منذ يومين بدأ عناصر تنظيمي ” القاعدة وداعش ” الفارين من مديرية قيفة في البيضاء ، بعد تطهيرها من قبل الجيش واللجان الشعبية بالتوافد إلى سواحل ابين .
مصادر محلية في المحافظة أكدت وصول سفينتين عسكريتين مجهولتين يعتقد انهما سعوديتين الى سواحل ابين ، وتحديداً الى المنطقة النائية التي تقع بين أحور وخبر المراقشة ، خلال اليومين الماضيين ، مؤكدة ان السفينتين تحملان مئات من الاجانب ، بالإضافة، الى كمية كبيرة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة .
ووفق المصادر فان السفينتين أنزلت هؤلاء العناصر مع كمية كبيرة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ، والذي تم نقلها عبر الاطقم العسكرية والشاحنات بإتجاه منطقة الوضيع .
ويرى مراقبون ان السعودية تحاول إستنساخ تجربة ” قيفة ” وإحلال العناصر الفارة في المحافظة ، وإعادة تشكيل إمارة ” للقاعدة وداعش” على غرار إمارة البيضاء ، والتي ظلت تمثل ملاذاً أمناً لهذه العناصر لسنوات ، قبل تطهيرها من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية ، وطرد هذه العناصر منها .
وبحسب المراقبين فان السعودية ستستخدم هذه العناصر كورقة ضغط على الانتقالي ، وستزج بهم في معارك مواجهة الانتقالي الى جانب مسلحي الاصلاح ، خصوصاً بعد تعليق الانتقالي مشاركته في مفاوضات الرياض .
ويتوقع المراقبين ان السعودية ستقوم بتمويل هذه العناصر بالمال والسلاح على غرار ما كان تفعله في مديرية ” قيفة ” في محافظة البيضاء خلال السنوات الماضية ، عندما كانت يستخدم هذه العناصر لمواجهة الجيش واللجان الشعبية .
ويرى المراقبين ان جبال مديرية الوضيع كجبل عكد وجبل “ ما وال” في منطقة الصفية والتي مازال عناصر التنظيم يسيطرون عليها ستكون منطلقاً لعمليات التنظيمين ، ولا يستبعد انضمام العناصر المتواجدة في جبال يسوف وجبال المنياسة شمال مديرية موديه ، لهذه العناصر فيما لو أرادت السعودية ذلك .
عودة عناصر ” القاعدة وداعش ” الى محافظة ابين تأتي في وقت يتهم فيه الانتقالي السعودية ، بإستيعاب عناصر ” القاعدة وداعش” الفارين من البيضاء ضمن قوات ما يسمى بالمقاومة الوطنية التي تخوض معارك ضارية مع مسلحي الانتقالي في عدد من الجبهات في محافظة ابين .