المصدر الأول لاخبار اليمن

اليونيسيف تعترف: طلبنا مبلغا تافهاً للإغاثة في اليمن

لا تزال تداعيات العدوان السعودي على اليمن مستمرة في ظل التعنت السعودي واستخفافه بأرواح المدنيين من جهة واهمال العالم الغربي والمنظمات الانسانية من جهة اخرى.

وفيما تُدفع مليارات الدولارات على شراء الأسلحة حول العالم، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المجتمع الدولي بتوفير 350 مليون دولار للإغاثة في اليمن، وهو مبلغ ضئيل جداً مقارنةً بالمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب هناك”.

وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري خلال مؤتمر صحفي في عمان إن “اليونيسيف تطلب لبرنامجها الإغاثي لعام 2018 وحده 350 مليون دولار، وهو مبلغ تافه”.

وأضاف “لأكون واضحا هو فعلا مبلغ تافه مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفق على القتال في الحرب. نحن نطلب مبلغا تافها”.

وبدا وكأن كابالاري يشير ضمنا إلى تعليق للرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أثناء استعراض صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة الأخير إلى العاصمة الأميركية، إذ علق ترامب حينها موجها كلامه لسلمان “هذا مبلغ تافه بالنسبة إليكم”، وقد استخدم كابالاري التعبير نفسه.

وقال كابالاري إن “الوضع في اليمن يفطر القلب، صدمت الأسبوع الماضي في صنعاء برؤية مئات لا بل آلاف الأطفال يتسولون في الشوارع”.

وأضاف “كنت قبل سنوات مبعوثا من اليونيسيف لدى اليمن ولم أر ما نراه واقعا اليوم، حيث يمد أطفال صغار أيديهم طلبا لبعض المال أو بعض الطعام”.

وحض كابالاري السلطات في أنحاء اليمن على “السماح دون شروط للمساعدات الإنسانية كافة بالوصول”.

وقال المسؤول الأممي إن “الحرب التي استمرت لثلاث سنوات في اليمن أودت بحياة آلاف الأطفال وأوقعت إصابات خطيرة بآلاف الأطفال. آن الأوان لوقف هذه الحرب الوحشية”، مؤكدًا أن “الحرب يجب أن تتوقف اليوم لا غدا”.

وبحسب “اليونيسيف” فإن كل يوم مرّ عام 2017 شهد استشهاد خمسة أطفال على الأقل في اليمن.

وأوضحت المنظمة أن أكثر من خمسة آلاف طفل يمني إما قتلوا وإما أصيبوا منذ العدوان السعودي على اليمن في آذار 2015.

وأضافت المنظمة أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن نحو 1.8 مليون يعانون سوء التغذية، بينهم نحو 400 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعا.

وقال التقرير إن نحو مليوني طفل يمني محرومون من التعليم، من بينهم نصف مليون تركوا المدرسة منذ اندلاع الحرب في 2015.

وحذرت اليونيسيف من أن مرض الكوليرا قد يعاود التفشي في اليمن ما لم تتم إتاحة وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية بهدف منع حدوث ذلك.

قد يعجبك ايضا