المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية على طريق التطبيع مع اسرائيل

القديس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

بموافقة نظام ال سعود على عبور الطائرة الاسرائيلية الأجواء السعودية و التي تحمل وفدا امريكيا اسرائيليا الى الامارات امس الاثنين يكون قد بدأ بعملية التطبيع العلني والذي جاء تتويجا لسنوات من العلاقات السرية بين الكيانين الصهيوني والسعودي .

النظام السعودي لم يكتف بمرور رحلة العار الاسرائيلية الاماراتية أجواء السعودية بل أرسل طائرات حربية سعودية لحماية الطائرة.

وكشف مصدر عسكري سعودي النقاب عن قرار ملكي أصدره ولى العهد محمد بن سلمان، للقوات المسلحة السعودية، بحماية وتأمين طائرة “شركة العال الإسرائيلية”.

وقال العسكري السعودي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” إن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ في جميع قواتها وكثفت مراقبتها لمنظومة الدفاع الأرضية والجوية وأرسلت طائرات حربية سعودية لحماية الطائرة التي تقل مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

وأشار إلى أن الطائرات الحربية السعودية رافقت الطائرة المذكورة حتى خروجها من الأجواء السعودية.

وقال إن تلك الإجراءات العسكرية تمت بالتنسيق مع المسؤولين الإماراتيين السياسيين والعسكريين والجيش الإسرائلي.

وعليه لم يأت توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي انضمام السعودية إلى الاتفاق التطبيعي الذي أعلنته الإمارات وإسرائيل في الشهر الماضي من فراغ فالمشاهد المفرج عنها مؤخراً لحجم الودّ بين الطرفين تدل على حجم العلاقات بينهما.

أخر هذه المشاهد ما قامت به السلطات السعودية بحذف نظام مقاطعة (إسرائيل) من موقع هيئة الخبراء بمجلس الوزراء ووزارة التجارة المعنية بحفظ وتطبيق النظام.

فعند البحث على نظام مقاطعة (إسرائيل) في موقع هيئة الخبراء تظهر رسالة “لم يتم العثور على النظام أو اللائحة”.

والشاهد الُأخر ما كشفته تصريحات مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنير، مؤخرا تؤكد وجود خطوات سعودية حثيثة نحو التطبيع مع إسرائيل وإن لم تكن في العلن فهي موجودة خلف الأبواب المغلقة.

وقال كوشنر في تصريحات لشبكة سي إن بي سي الأميركية بعد أيام قليلة من الإعلان عن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي: إن الولايات المتحدة لديها دول أخرى مهتمة جدا بالمضي في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وعبر عن اعتقاده بأنه من المحتم أن يكون للسعودية وإسرائيل علاقات طبيعية تماما وأنهما سيكونان قادرين على القيام بالكثير من الأشياء العظيمة معا.

ويرى محللون أن إعلان وقت التطببع ماهى إلا مسألة وقت وإن تأخر قليلا .. فكل المؤشرات
وخاصة منذ تصعيد محمد بن سلمان وليا للعهد
تؤكد ذلك، فما هو سر منذ سنوات لا بد له أن يخرج للعلن يوما ما .

فبعد تولي ابن سلمان اتخذت الخطوات الرامية للتطبيع والتحالف مع الصهاينة أبعادا أخرى، أكثر شمولا واتساعا وإصرارا، وتم تدشين حملات إعلامية متزامنة، تستهدف غسيل أدمغة السعوديين للقبول بالصهاينة والإلحاح على أن التهديد هو إيران وتركيا والحركات الإسلامية التي يتم وصفها بالإرهاب.. وهي بالطبع حملات لا يمكن أن تكون عفوية بل هي جزء من مخططات مرسومة على مستويات عالية وينفق عليها بسخاء بالغ.

وأشار الإعلامي ياسر أبو هلالة إلى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عيد ميلاده الـ35 أهدى الصهاينة سماء بلاد الحرمين يحلقون بها”، لافتا إلى وصف صحيفة هآرتس الإسرائيلية للرحلة بأنها “تاريخية من تل أبيب إلى أبوظبي وتقل على متنها وفودا إسرائيلية وأميركية إلى الإمارات، وهي أول طائرة تجارية إسرائيلية تحلق فوق الأجواء السعودية “.

ولفت الباحث في العلاقات الدولية أدهم أبوسلمية، إلى دخول طائرة_العار المجال الجوي السعودي في طريقها نحو (السلام الدافئ) عند النظام الإماراتي، قائلا: “هذا واحد من أقبح الأيام التي سيسجلها التاريخ المعاصر، إنه وصمة عار لن ينساها التاريخ”.

وأضاف: “لم تكتف هذه الأنظمة بالإساءة للقضية الفلسطينية، بل ذهبت لتعلن التحالف مع قاتل الاطفال ومغتصب الارض ” .

بدوره قال القيادي في حركة حماس حسن يوسف ، إن سماح السعودية باختراق الطيران الجوي الإسرائيلي هو تمهيد للتطبيع.

وأضاف يوسف في تصريحات نشرت اليوم: “الاستعمار لم ينتهي من المنطقة بالرغم من رحيل المستعمرين إلا أن الأنظمة القائمة لا تملك قرارها، وما يجري من هرولة وفتح للمجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني”.

وأوضح القيادي في حماس أنه لا فرق بين سيادة البر والبحر والجو وما يجري هو اختراق وهو قبول وتمهيد لمراحل قادمة ستكون صادمة للناس والشعوب، مستكملاً: “هناك تسارع في وتيرة التطبيع في الوقت الذي تغلق فيه بعض الدول مجالها الجوي أمام أبناء جلدتها بذرائع لا إنسانية”.

واعتبر يوسف الخطوة السعودية طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وتبدل في الحال العربي الذي كان يرفض التطبيع على مدار عقود وسنوات .

وبناء على هذه التطورات المعيبة والمخزية, فإن التطبيع بين السعودية وإسرائيل بات قاب قوسين أو أدنى وأن الأمور في خواتيمها،
وخصوصاً أن ما يعلن عنه بين الحين والأخر كفيل بتظهير الصورة الكاملة لهذا التحالف الذي يتجاوز بكثير مفهوم التطبيع .

قد يعجبك ايضا