تفاصيل معركة الــ 69 كيلو والــ48 ساعة.. كل الطرق تؤدي إلى مأرب
تقرير//عبدالكريم مطهر مفضل// وكالة الصحافة اليمنية// عجزت قوات التحالف بشكل كلي عن صد التقدم السريع للجيش واللجان الشعبية باتجاه مدينة مأرب، وتحرير العديد من المديريات خلال ساعات معدودة، على الرغم من استخدام قوات التحالف، المكثّف لغارات الطيران الحربي، خاصة في ظل الانهيارات الكبيرة لمجنديه من بعض رجال قبائل المحافظة وميليشيات الإصلاح، وقوات “حكومة […]
تقرير//عبدالكريم مطهر مفضل// وكالة الصحافة اليمنية//
عجزت قوات التحالف بشكل كلي عن صد التقدم السريع للجيش واللجان الشعبية باتجاه مدينة مأرب، وتحرير العديد من المديريات خلال ساعات معدودة، على الرغم من استخدام قوات التحالف، المكثّف لغارات الطيران الحربي، خاصة في ظل الانهيارات الكبيرة لمجنديه من بعض رجال قبائل المحافظة وميليشيات الإصلاح، وقوات “حكومة هادي” وميليشيات الإصلاح، ما جعل الجيش واللجان الشعبية على أعتاب تحقيق انتصار تاريخي في الحرب، ستكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب في اليمن، وستقلب كافة موازين القوى على مستوى المنطقة.
وأحدثت الإنجازات الميدانية المتسارعة لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في العديد من مديريات محافظة مأرب، خاصة في جبهات جنوب غرب المحافظة، صدمة كبيرة لقوات التحالف والدول الاستعمارية الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان الاحتلال الصهيوني.
ضربات موجعة
وجهت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، الإثنين الماضي، صفعة جديدة لقوات التحالف، جراء تحقيق انتصارات عسكرية متسارعة خلال ساعات معدودة في جبهات جنوب غرب محافظة مأرب، والتي تعتبر الخطوط الدفاعية الأولي للمدينة، حيث بدأت الانتصارات العسكرية من تطيرها مديرية رحبة ومنها التقدم صوب مديرية الجوبة جنوب مدينة مأرب، خلال ساعات، ما أدهش كافة الخبراء العسكريين محلياً ودولياً.
وأفاد مصدر عسكري في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، بأن قوات الجيش واللجان خاضت الإثنين الماضي، معارك شرسة ضد قوات التحالف، تمكنت خلالها تطهير منطقة شانق واللفج والمجمعة وحيد حريز والكولة والصدارة مركز مديرية رحبة بعد طرد قوات التحالف من مركز المديرية.
وأضاف المصدر، بأن قوات صنعاء، تقدمت مباشرة باتجاه منطقة المناقل في مديرية الجوبة، ما دفع قوات التحالف، إلى قطع الطرق الفرعية الوحيدة التي تربط محافظة مأرب، بمحافظة البيضاء، عبر حفر الخناق وربط الطريق بأكوام من التراب والحجار في منطقة السبلة ونقيل المناقل، ما أدى إلى معاناة كبيرة للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل في العراء منذ أيام.
وأوضحت المصادر، بأن قوات صنعاء تمكنت من تطهير أكثر من 69 كلم/متر خلال الساعات الماضية، ما بين مديرية رحبة ومديرية الجوبة البوابة الخلفية لمدينة مأرب، وسط تقهقر كبير لقوات التحالف وأدواتها في مديرية رحبة.
وأكدت المصدر العسكري، بأن قوات التحالف تكبدت خسائر فادحة في الأرواح، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى والأسرى بينهم قيادات عسكرية من الوزن، حيث أصيب العميد ذياب عبدالواحد القبلي نمران، قائد قوات التحالف في ما يسمى محور قانية وقائد “اللواء 143 مشاة” وعدد من مرافقيه، بعد استهداف موكبه بقذيفة هاون أثناء هروبه من جبهة رحبة باتجاه مديرية الجوبة، فيما قتل أيضاً قائد أحدى كتائب اللواء 143″ العقيد صالح ناصر سعيد بحيبح على أطراف منطقة المناقل بمديرية الجوبة.
وأضاف المصدر، أن قوات صنعاء تمكنت من أسر قائد مجندي التحالف في جبهة رحبة ” الشيخ جمال علي بحيبح”.
مستنقع الموت
لا تختلف سير المعارك في جبهات المؤخرة لمدينة مأرب عن جبهات المقدمة، حيث تسميت قوات التحالف في التضحية بمئات من مجنديها عبر الدفع بهم صوب محارق الموت في أطراف مديرية مدغل والعلم الأبيض والنضود والصبايغ، التي تتكبد فيها مجازر كبيرة نتيجة زحافاتها الفاشلة منذ أيام باتجاه تلك المناطق.
وأوضحت مصادر عسكرية، بأن قوات صنعاء تصدت خلال الأيام الماضية، للعديد من زحوفات قوات التحالف وميليشيات الإصلاح وعناصر تنظيمي “القاعدة وداعش”، والتي كان أخرها الزحف الفاشل بقيادة العميد عبدالواحد بن دوكر الحداد، ما أدى إلى مقتل العشرات في صفوف قوات التحالف بينهم قيادات عسكرية من الوزن الثقيل أبرز تلك القيادات التي لقت مصرعها في العلم والصبايغ، الشيخ سالم صالح زهيران، وفيصل بن سعيد ذباح الحداد.
وكانت وزارة دفاع “حكومة هادي” كشفت أمس الثلاثاء، عن قائمة كبيرة لعدد قتلى قادة قوات التحالف، لقوا مصرعهم في جبهات محافظة مأرب، 90 % منهم قتلوا في الصبايغ والعلم الأبيض والنضود.
وضمت القائمة المعلن عنها 52 قتيل من القيادات الميدانية والعسكرية وقيادات قبلية رفيعة قاتلت في صفوف قوات التحالف في محافظة مأرب.
المواجهات تصل عبيدة
وشنت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الثلاثاء، هجوم كبير باتجاه معسكر قوات التحالف في السحيل، بوادي عبيدة في مدينة مأرب.
وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، بأن قوات صنعاء شنت هجوم واسع من اتجاه منطقة الكسارة وجبل هيلان صوب معسكر قوات التحالف في السحيل وصوب مواقع تابعة لقوات التحالف في منطقة العطيف.
وأكدت المصادر، بأن الاشتباكات ما زالت مستعرة بشكل كبير بين الطرفين في تلك المناطق.
المعارك تقترب من حقول النفط
واشتدت المعارك، الأحد الماضي، بين قوات الجيش اليمني من جهة، وقوات التحالف وعناصر تنظيمي “القاعدة وداعش”، شمال مديرية صافر النفطية، وجنوب مديرية الوادي بمدينة مأرب.
وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، بأن قوات التحالف دفعت، الأحد الماضي، بـ”اللواء 107″ المكلف بحماية المنشآت النفطية في صافر، باتجاه جبهتي العلم والصبايغ شمال صافر وجنوب مديرية الوادي بمدينة مأرب.
وأوضحت المصادر، أن قرار التحالف بإرسال “اللواء 107” إلى تلك المناطق، جاء بعد أن تحولت العلم والصبايغ بالنسبة لقوات التحالف، إلى مستنقع كبير للموت.
كما قامت قوات التحالف، الأحد الماضي، على تفخيخ الطرق المؤدية إلى مديرية صافر النفطية بمحافظة مأرب.
وأفادت المصادر، بأن قوات “الأمن المركزي” التابعة لميليشيات الإصلاح، نفذت عمليات تفخيخ كبيرة للطرق المؤدية شرقاً باتجاه مديرية صافر، في محاولة منها لوقف تقدم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، باتجاه صافر الغنية بالنفط والغاز.
وأكدت المصادر، بأن ميليشيات الإصلاح، نفذت عمليات زرع الألغام بشكل كبير في مناطق البلق والنقعة شرقي مدينة مأرب وصولا إلى أطراف مديرية صافر.
الجدير ذكره بأن قوات صنعاء تتقدم منذ يومين، باتجاه مناطق العلم الأبيض والصبايغ باتجاه شمال مديرية صافر وشرق مدينة مأرب لفصل المحافظة عن منفذ الوديعة.
هروب سعودي من مأرب
وقامت القوات السعودية، الإثنين الماضي، بسحب مدافع جهنم وكافة الأسلحة الثقيلة من معسكر الرويك شرق مدينة مأرب، بعد أيام من سحب قواتها من معسكر تداوين.
وقالت مصادر محلية في مأرب لـ” وكالة الصحافة اليمنية” إن السعودية، بدأت عملية سحب الأسلحة الثقيلة من معسكرالرويك باتجاه منفذ الوديعة الحدودي عبر منطقة العبر في محافظة حضرموت، جراء اقتراب قوات صنعاء من المعسكر.
وأكدت المصادر، بأن مجندي التحالف من أبناء قبائل عبيدة، أعربوا عن قلقهم الشديد من تركهم لوحدهم في مهمة وقف تقدم القوات التابعة لحكومة صنعاء.