تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
أكثر من 145 ألف غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وبحسب جنرالات سعودية فإن 100 ألف غارة كانت ناجحة.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل يجب علينا أن ندين الغارات الناجحة أم الخاطئة؟ هل ندين الغارات التي قتلت المدنيين ودمرت الاحياء السكنية أم ندين تلك الصواريخ التي لم تنفجر بعد؟
والجواب أنه إذا ما عرفنا ماذا تريد السعودية من اليمن وشعبه فإنها حقاً قد نجحت في ارتكاب 100 ألف جريمة مؤكدة بحق الشعب اليمني باعترافها، وهي لم تؤكد أن مائة ألف غارة نجحت إلا لأنها إما قتلت بشراً أو دمرت بنية تحتية، وتقول أن 45 ألف غارة لم تنجح، لأنها لم تقتل أو تدمر، لكنها تعتبر جرائم بحق الشعب والدولة اليمنية سواءً نجحت أم لم تنجح.
وبحسب المعاهدات والمواثيق الدولية فإن الحرب التي قادتها السعودية ضد اليمن جريمة انسانية وسياسية وعسكرية بغض النظر عن الأهداف التي قامت دول التحالف بقصفها، ويتوجب على المنظمات الدولية والدول والشعوب الحرة إدانة الحرب السعودية ككل وليس فقط ادانة بعض الجرائم التي هي نتيجة طبيعية لجريمة التدخل السياسي والعسكري والاقتصادي بحق الشعب اليمني.
وعليه فلابد أن ترتفع الأصوات الحرة داخلياً وخارجياً لإدانة الحرب السعودية على اليمن، لأن الاستمرار في إدانة بعض الجرائم يضفي نوعاً من الشرعية على الحرب ككل، لذلك فإن ادانة بعض الجرائم من قبل بعض المنظمات لا يتعدى دور الأجهزة الاستخباراتية التي تقوم بتصحيح الأهداف وإرسال الاحداثيات لمراكز القيادة.
وإذا استمرينا بالاعتماد على نهج المنظمات الداخلية والخارجية في إدانة الحرب جزئياً “أي بعض جرائم التحالف” فإننا حمقى وأغبياء في نفس الوقت، لأننا لن نصل الى إدانة الحرب بكل تفاصيلها إلا بعد قرون عديدة، كيمنيين يجب أن نعتبر كل رصاصة أو صاروخاً يطلق باتجاه بلدنا اعتداءً خارجياً، وعليه يجب فإن كل غارة جوية سنتها مقاتلات التحالف تمثل جريمة حرب مستقلة سواءً قصفت حياً سكنياً أو مبنىً عسكرياً.