واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية//
قال دبلوماسي أمريكي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قفز إلى السلطة متجاوزا هيكلة توارث الحكم التي سارت عليها المملكة منذ وفاة المؤسس “عبدالعزيز آل سعود” في خمسينات القرن الماضي.
وفي الكتاب الذي أصدره “ديفيد رونديل” ويحمل عنوان “رؤية أم سراب: المملكة العربية السعودية على مفترق الطرق”، أسهب الكاتب في الحديث عن تاريخ الدولة السعودية الحالية، وكيف تمكن الملك عبدالعزيز من بناء تحالفات لتثبيت حكمه، رغم انقلابه على بعضها، مثل جماعة “إخوان من طاع الله”، وقال مؤلفه إنه وضع فيه خبرة 15 سنة عمل بها كدبلوماسي في السفارة الأمريكية بالرياض، وبنى الكثير من آرائه على معلومات حصل عليها من مسؤولين سعوديين.
وأضاف “رونديل” أن وصول “بن سلمان” إلى ولاية العهد لم يكن أمرا عاديا، إذ قفز الأمير الشاب على العديد من أعمامه وأبناء عمومته، ممن يملكون خبرة ومؤهلات أكثر منه، ورافق ذلك قرارات صارمة من والده، بتقليص رواتب وامتيازات الأمراء، الذين يفوق تعدادهم عشرات الآلاف.
وأشار إلى أن الملك “سلمان” عمل، بعد وصول ابنه، المتحكم الفعلي بزمام الأمور، على تنحية العديد من الأمراء، واستبدل بهم أشخاصا خبراء في مختلف المجالات، وهم من خارج الأسرة الحاكمة، فيما ظل الأمراء من أصحاب العلاقة المتينة بـ”بن سلمان” في مناصبهم.
ووصف مؤلف الكتاب حقبة “بن سلمان” بأنها “الأقل استقرارا في المملكة منذ عقود طويلة”، مشيرا إلى تصريحات أدلى بها ولي العهد، في جلسة حوارية بمنتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي استضافته الرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وشن فيها هجوما غير مسبوق على تيار “الصحوة”، متهما إياه باختطاف البلاد نحو 30 عاما.
وكانت هذه الإشارة بمثابة إعلان رسمي من “بن سلمان” لشن حرب ضد التيار الديني بالمملكة، حسبما يرى “رونديل”.
