عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو بـ”الكاذب والمخادع والسارق”، بعد تهديدات للأخير بـ”معاقبة العالم” بسبب الرفض الأممي لإعادة العقوبات على إيران.
وقال ظريف في تغريدات له على “تويتر”: “العالم يقول إنه لن تتم إعادة العقوبات من مجلس الأمن، لكن السيد “كذبنا وخدعنا وسرقنا” ويهدد بمعاقبة عالم يرفض العيش في واقعه الموازي”.
وخاطب المسؤول الإيراني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتغيير مسار نهجه “قبل أن يحول بومبيو إلى مصدر سخرية عالمي”.
وأضاف ظريف: “المشكلة تكمن مع المهووسين بالأساطير الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم في التعامل مع كذبهم المرضي، إنهم يضيعون في شبكة الخداع الخاصة بهم”.
وأمس الأحد، أعلنت الولايات المتحدة من جانب واحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددا حيّز التنفيذ وحذّرت من “عواقب” عدم الالتزام بها، في خطوة تحمل خطر زيادة عزلة واشنطن ورفع منسوب التوتر دوليا. وقال بومبيو في بيان: “اليوم، ترحّب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريبا التي ألغيت في السابق على جمهورية إيران الإسلامية”.
وأضاف بومبيو: “إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتطبيق هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتنا الداخلية لفرض عواقب على الجهات التي تقف وراء هذه الإخفاقات وضمان ألا تجني إيران مكاسب من هذا النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة”.
من جهته، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي بأنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران نظرا لوجود “شك” في المسألة. لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 بلدا تقول إن إجراء واشنطن باطل لأن بومبيو استخدم آلية متفقا عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
وقال غوتيريش في رسالة للمجلس: “يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت العملية… قد بدأت بالفعل، وشك في ذات الوقت بشأن ما إذا كان إنهاء العقوبات لا يزال ساري المفعول”. وأضاف: “لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدما وكأن مثل هذا الشك غير موجود”.
وفي أيار/ مايو 2018، انسحبت واشنطن من “الاتفاق النووي” بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية. ومنذ مغادرة الولايات المتحدة للاتفاق، فرض ترامب عقوبات ترمي إلى خنق الاقتصاد الإيراني والحد من نفوذ طهران الإقليمي، وطالت قطاعات حيوية مثل قطاع النفط، وشخصيات بارزة بينها المرشد الإيراني علي خامنئي.