المصدر الأول لاخبار اليمن

خارطة الدم تتسع في المحافظات الجنوبية و المجلس الانتقالي يتمرد

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية//   في واقعة تكشف مدى حدة الخلافات التي تعصف بالمحافظات الجنوبية تحت الاحتلال , أقدمت عناصر تابعة لشلال شائع مدير امن عدن  , على قتل (44) جندي وضابط من افراد الحرس الجمهوري, بعد ان اعتقلتهم  قبل خمسة ايام في نقطة بالضالع اثناء توجههم إلى عدن بغرض الالتحاق بجماعة طارق […]

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية//

 

في واقعة تكشف مدى حدة الخلافات التي تعصف بالمحافظات الجنوبية تحت الاحتلال , أقدمت عناصر تابعة لشلال شائع مدير امن عدن  , على قتل (44) جندي وضابط من افراد الحرس الجمهوري, بعد ان اعتقلتهم  قبل خمسة ايام في نقطة بالضالع اثناء توجههم إلى عدن بغرض الالتحاق بجماعة طارق صالح , التي بات الاحتلال الاماراتي يتولى تجميعها وتجهيزها  في عدن, مصادر جنوبية افادة ان جماعة المجلس الانتقالي تفاجأت  بتوجهات الامارات الجديدة لاستقدام عسكريين من المحافظات الشمالية الى عدن , الامر الذي اعتبره المجلس الانتقالي في عدن بمثابة الانقلاب من قبل الامارات على التنسيقات القائمة بين الطرفين لفصل جنوب اليمن عن شماله.

 بينما اشار عدد من المراقبين أن مساعي الامارات لإنشاء معسكرات لأبناء الشمال في عدن تحت قيادة طارق صالح , يأتي بغرض إنشاء قوة جديدة في الجنوب ستستعمل كعصى بيد الاماراتيين  ضد اي تحركات قد يفكر بها المجلس الانتقالي او ابناء المحافظات الجنوبية خارج رغبة الاحتلال الإماراتي, ويمثل اعدام افراد الحرس الجمهوري في الضالع من وجهة نظر البعض منعطفاً جديداً على مسار الخلافات المحتدمة بين المجلس الانتقالي والاحتلال الاماراتي, والتي بدأت منذ استقبال طارق صالح في عدن في النصف الاول من يناير الماضي, والذي بدأ حضوره يضفي مشهداً دامياً إلى خارطة الصراعات المخضبة  بالدم  جنوب اليمن.

ويرى عدد من المراقبين ان إقدام جماعة شلال شايع على اعدام جنود وضباط الحرس ( حسب ما تناقلته وسائل الاعلام ) يمثل تحدياً للاحتلال الاماراتي, حيث يبدو ان المجلس قد بدء يصاب بالملل من تجاهل تصرفات الاماراتيين خارج مساعي الانفصال التي يسعى المجلس لتحقيقها, فقد سبق ان اندلعت الخلافات  بين الطرفين حول احتجاز العسكريين القادمين من الشمال في الضالع , والتي وصلت إلى حد تهديد الإمارات بقصف الجماعات الموالية للمجلس الانتقالي على خلفية قيام الاخير باحتجاز عسكريين قدموا من المحافظات الشمالية اكثر من مرة في الضالع, والتي كان اخرها في الـ(11) من فبراير الماضي , بينما كان يضطر المجلس الانتقالي للانصياع بخضوع للتهديدات الاحتلال الاماراتي , إلا أن الواقعة الاخيرة تبدو مؤشراُ خطيراً له ما بعده على صعيد تنامي اعمال العنف جنوب اليمن , وبما يزيد من تعقيد المشهد في المحافظات الجنوبية.

قد يعجبك ايضا