تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//
عادت ظاهرة اختفاء الفتيات في المحافظات اليمنية المحتلة إلى البروز من جديد، وأخذت تتصاعد بشكل لافت منذ عدة أشهر، مما أثارت حالة كبيرة من الخوف والرعب لدى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات التحالف و”حكومة هادي”.
مجدداً نفتح اليوم، حكاية فتاة نازحة من محافظة الجوف اختفت لتتكشف فضيحة اختطاف النازحات اليمنيات في شقة قيادي عسكري بارز بمأرب.
كشف المستور
تصاعدت ظاهرة اختطاف الفتيات بشكل مخيف في مدينة مأرب، خلال الأيام الماضية، ولا تزال قضية اختطاف فتاة الجوف النازحة، يكتنفها الكثير من الغموض برغم عودة الضحية إلى مخيمات النازحين، وفرارها مع شقيقها إلى موطنها في الحزم، وذلك في ظل صمت مطبق من قبل قوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب، التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، يصاحبه عمليات قتل وسرقة واعتقالات، الأمر الذي أثار الذعر بين أوساط سكان المدينة.
ويومي السبت والأحد الماضي، تداول نشطاء وأعيان في محافظة مأرب خبر اختطاف فتاة نازحة من نازحي محافظة الجوف وتدعى (ك.ح.ص) على يد قيادي كبير في قوات التحالف ي\قام باقتيادها شقة خاصة محمية بقوات عسكرية كبيرة.
ووصف الشيخ حمد الشبواني، أحد أعيان قبائل عبيدة بمحافظة مأرب الموال للتحالف، في سلسلة منشورات له على الفيسبوك، اليوم الأحد، بأن ما أقدم عليه المدعو أبومحمد شعلان قائد “القوات الخاصة” بمحافظة مأرب، من اختطاف النساء من مخيمات نازحي الحزم، للتحقيق معهن في شقق خاصة وفي منتصف الليل بأنه عيب أسود.
وأوضح الشبواني، “بان العمل الذي قام به أبو محمد شعلان بأخذ الفتاة والتحقيق معها بأحد الشقق بادرة خطيرة على المجتمع والقبيلة.
وطالب الشبواني، من محافظ “حكومة هادي” بمحافظة مأرب سلطان العرادة، سرعة التدخل وضبط ابومحمد شعلان جزءا لما اقترفه من خساسة بحق نساء النازحين من الجوف (حسب كلامه)”.
تسريب أدلة عن الجريمة
ونشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، صورة جوية تفضح شقة الداعرة والقيادي العسكري.
كما نشر الشبواني، في منشورات جديدة له اليوم الإثنين، صورة قال أنها لفتاة الجوف المختطفة بعد اختطافها من مخيم النازحين إلى مكتب قائد القوات الخاصة، قبل اصطحابها للشقة.
وأوضح الشبواني، بأن الصورة سربها أحد مرافقي القائد أبومحمد شعلان.
اعتداء وتهديد
وفي ليل (الجمعة – السبت) الماضي، اختطفت فتاة نازحة من محافظة الجوف في الـ17 من عمرها بمخيمات النازحين في منطقة الميل شرق مدينة مأرب، من قبل أبومحمد شعلان قائد “القوات الخاصة” التابعة لقوات التحالف، واقتيادها في منتصف الليل بشقة خاصة تابعة للقائد شعلان.
وبحسب الأسرة، فقد تعرضوا للتهديد من خاطفيها بقتلها، مؤكدين تعرضها للضرب وإصابتها بانهيار عصبي، مما اضطر الأسرة إلى تهريب الضحية مع شقيقها إلى مدينة الحزم بمحافظة الجوف (وذلك بحسب رواية الأسرة لأحد شهود الواقعة).
وأكد الشبواني أن أبو محمد شعلان، أرسل يوم السبت الماضي، طقم عسكري، إلى مخيمات نازحي محافظة الجوف، لأعتقال الفتاة (ك.ح.ص) وأفراد أسرتها، لطمس الحقيقة، بعد أن فضحت أهم أسرار ما أقدم عليه أبومحمد شعلان، أثناء اختطافها في شقة مغلقة خاصة، والتحقيق معها منتصف الليل.
وأوضح الشبواني، بأن قوات شعلان لم تعثر على الفتاة وأسرتها، بعد أن قام شقيقها بالهرب بها والعودة إلى مدينتهم في الحزم مركز مديرية الجوف، التي تم تأمينها من طرف قوات صنعاء.
وحمل الشبواني، التحالف و”حكومة هادي” المسؤولية الكاملة عن حياة أسرة الفتاة التي بقت في مخيمات النازحين بمدينة مأرب.
حاميها حراميها
من جانبه، اتهم مسؤول عسكري رفيع في “قوات هادي” وشيخ قبلي في قبيلة عبيدة، المدعو أبومحمد شعلان قائد “القوات الخاصة” التابعة لقوات التحالف، باختطاف الفتاة (ك.ح.ص) 17 سنة من مخيم الميل للنازحين واقتيادها إلى شقته الخاصة منتصف ليل (الجمعة السبت) بدذريعة التحقيق معها.
واتهم على بن محسن صلاح، أحد ضباط ما تسمى هيئة أركان قوات “حكومة هادي”، في منشور له على موقع “فيسبوك” أمس السبت، شعلان بالوقوف وراء فضيحة خطف الفتاة.
وقال صلاح، ياعااااااااارااااااااه”، أبومحمد شعلان يحقق مع النساء داخل شقة خاص’ !!!؟”
رعب وانفلات أمني
وتشهد مدينة مأرب حالة من الانفلات الأمني، منذ احتلال محافظة مأرب عام 2015، أدت لعمليات اغتيالات واعتقالات وصراعات دموية مع القبائل بالإضافة إلى انتشار السلاح والمخدرات واختطاف الأطفال والنساء، وعدم قيام الجهات المسؤولة عن الأمن بدور رادع وسرعة ضبط مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم، فيما يرى النشطاء أن القوات الأمنية التابعة لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مأرب تدبر أمر عمليات تلك الجرائم والاختطاف.
وأوضح الشبواني، بأن مدينة مأرب ومخيمات النازحين تشهد حالة من الرعب، داعيا كافة مجندي التحالف للعودة إلى منازلهم ومخيمات النازحين للدفاع عن أعراضهم وشرف نسائهم.
وأشار السبواني، إلى أن النازحين الساكنين في منطقة الميل شمال غرب مدينة مأرب، يعيشون حاله خوف ورعب، جراء ما يقوم به العديد من قيادات التحالف العسكرية من عمليات اختطاف للنازحات من مخيم نازحي محافظة الجوف.
ودعا الشبواني، النازحين ممن يقاتلون في صفوف قوات التحالف في مختلف الجبهات بسرعة العودة إلى مخيمات النازحين للدفاع عن شرف نسائهم.
الخوف من الفضيحة
خلال الفترة الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب واتضح أن خلفها ضباط وأفراد أمن تابعون لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح، وآخرها حادثة المواطنة (سميرة حزام مارش) التي إختطفها مجندي قوات التحالف من حزم الجوف منذ سنتين ونقلوها الى سجن في مأرب، حتى يومنا هذا ولم يراعوا حرمتها ولا معاناة أبنائها الثلاثة ومعاناة أهلها”