// وكالة الصحافة اليمنية //
روى السياسي الكويتي البارز وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، بعض تفاصيل تجربته داخل السجن بعدما تم الإفراج عنه مؤخرا بعد قرار محكمة التمييز بوقف حكم الحبس الصادر بحقه وإخلاء سبيله لحين الفصل بالموضوع في قضية الإساءة إلى الإمارات.
وقال “الدويلة” في سلسلة تغريدات له) إن تجربة السجن تجربة ثرية بأحداثها ومشاعرها وآثارها النفسيةمشيرا إلى أنهم في الكويت غير معتادين على تجربة السجون و الاعتقال لكن تجربه زادته صلابة وثبات. حسب وصفه.
وأوضح السياسي الكويتي البارز أن السجن في الكويت يختلف كثيرا عن السجون في الدول الأخرى.
وتابع:” ففي اغلب الحالات تحفظ كرامة الانسان ويعطى مساحه من الحرية وجوانب من الرفاه ايضا وكان السجن الذي انا فيه اشبه ما يكون بحجز الكرونا منه الى السجن. وكان افراد الشرطة وقيادة المؤسسات الاصلاحية رائعه وزارني كل المدراء والقادة فشكرا للجميع”
ولفت ناصر الدويلة في تغريدة أخرى إلى أنه تعرف على سجناء أفاضل و فهم معنى “يا ما في السجن من مظاليم”
واختتم السياسي الكويتي البارز الذي يكن له حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد عداء كبيرا، تغريداته بالإشارة إلى أنه دون مذكراته في السجن.
وقال:”لو اعطيها مخرج لانتاجها في فيلم درامي يعكس حياة السجن و مشاعر السجناء وكثير من قصصهم المتنوعة الثرية. وهذا جانب لم يسلط عليه احد الضوء من قبل والاكيد انه ليس كل من في السجن اشرار و جميعهم يستحقون العطف و المواساة”
وتعليقا على تغريدات ناصر الدويلة أشاد العديد من النشطاء باحترام السلطات الكويتية لحقوق الإنسان وحرية الرأي. وخاصة في جانب التعامل مع المحبوسين السياسيين مقارنين ما ذكره السياسي الكويتي عن تجربته في الحبس بمعتقلات السيسي في مصر، ليؤكدوا أنه من وصف الدويلة يعتبر سجون الكويت “فندق 5 نجوم” مقارنة بمعتقلات النظام المصري.
وقرر القضاء الكويتي أول أمس، الاثنين. وقف نفاذ الحكم بسجن عضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، وذلك بعد قيامه بتسليم نفسه لسلطات بلاده منذ نحو 3 أشهر. على خلفية نشره تغريدات اعتُبرت مسيئة للسعودية والإمارات.
وكانت محكمة الاستئناف الكويتية أيدت الحكم الصادر بحق ناصر الدويلة . والقاضي بحبسه سنة بتهمة شن حملات إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي ضد السعودية والإمارات. وإساءة استخدام الهاتف، في حين برأته من تهمة الإساءة لعلاقات بلاده مع هذه الدول.
ويشار إلى أنه في يوليو الماضي، سلم النائب السابق نفسه للسلطات. بعد أكثر من عام من التقاضي على خلفية الدعوى التي تقدمت بها الخارجية الكويتية بناء على شكوى من السفير السعودي في البلاد. وذلك في أعقاب عدة تغريدات نشرها الدويلة على تويتر.
ومن بين التغريدات التي أثارت غضب السعوديين. انتقد ناصر الدويلة قيام الجهة المسؤولة عن الحفلات في السعودية بنشر جدول للحفلات ومواقع النوادي الليلية في “خرائط غوغل”.
وقال “بينما يرقص أبناؤكم في المراقص. يقاتل أبناؤنا الكويتيون في الحد الجنوبي كشركاء في السراء والضراء، فإما أنكم في معركة وتحدٍّ، وإما أنكم في حفل، لكن لا يستوي الجمع بين المعركة والحفل في آن”.