المصدر الأول لاخبار اليمن

إيران: الفرصة باتت مناسبة للتعاون الدفاعي مع الدول الأخرى

طهران/وكالة الصحافة اليمنية//

شدد مسؤولون إيرانيون،اليوم على أن الفرصة باتت مناسبة أمام طهران للتعاون الدفاعي مع الدول الأخرى، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بمواجهة الضغوط الأمريكية عبر شراء وبيع السلاح. يأتي ذلك، غداة إعلان إيران عن انتهاء سريان الحظر الدولي على تسلحها اعتبارا من اليوم.

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن رفع حظر التسلح عن إيران يعد هزيمة للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب العاجز، مشيرا إلى أن ترامب لم يتمكن من إعاقة رفع حظر التسلح عن إيران، على الرغم من تفعيل آلية الزناد.

وأضاف قاليباف أنه ينبغي اتخاذ خطوات هامة ورادعة في مواجهة الضغوط الأمريكية عبر شراء وبيع السلاح.

من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن المجتمع الدولي ليس مستعدا لتحمل المزيد من البلطجة الأمريكية.

ونقلت وكالة “إرنا”، عن كمالوندي القول أن انتهاء القيود التسليحية، بدء من الساعة 3:30 فجر اليوم ، والذي أكد أنه يشكل منعطفا في تاريخ البلاد. ووصف كمالوندي، إلغاء الحظر التسليحي عن إيران، بـ “اشراقة لدبلوماسية إيران”.

وتابع كمالوندي: “إن مقاومة وصمود الشعب الايراني الأبي والمناضل، تكلّل بعد 5 أعوام من توقيع الاتفاق النووي، ومن خلال رفض المجتمع الدولي للنزاعات الأحادية والغطرسة “الترامبية” فقد تجلّت أحقية ودبلوماسية إيران أكثر فأكثر اليوم”.

وأشار إلى أن “العالم يعلم جيدا ولاسيما عقب انتشار 17 تقريرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم ثبوت أي من التهم النووية الواهية على مدى أكثر من 20 سنة مضت، يعلم جيدا بأن إيران لم ولن تسعى وراء الاستخدام غير السلمي للطاقة النووية ، وأن سياسة الضغوط القصوى الأمريكية التي شكلت خطوة بذيئة وضد الإنسانية لاسيما بحق الأطفال والنساء والمرضى، لم تحقق أي نتيجة سوى مزيد من العزلة للولايات المتحدة وكسر شوكتها الشيطانية”.

واستطرد المتحدث الإيراني، أن ردّ المجتمع الدولي الحازم بـ “لا” على استئناف الحظر التسليحي ضد إيران، شكّل انطلاقة جيدة للردود الدولية بوجه الانتهاكات الأمريكية الترامبية، ومواصلة التصدي بصوت دولي موحد لسلوك واشنطن ومعارضتها للقانون الدولي.

بدوره، اعتبر سفير ومندوب إيران الدائم في المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن انتهاء القيود التسليحية على إيران اليوم، فرصة مناسبة للتعاون مع الدول الأخرى لتصدير واستيراد الأسلحة، مؤكدا بأنه لا يمكن لأي حكومة الاعتراض بعد الآن على هذه المعاملات التسليحية، أو حتى وجود أسلحة ذات منشأ إيراني في مختلف الدول.

وشدد غريب آبادي على أن إيران ليست مدينة لأوروبا في الاتفاق النووي وقال إنه “بسبب إجراءات الحظر الأمريكي وعدم بذل أوروبا أي مجهود لحصول إيران على مصالحها في إطار الاتفاق النووي، فقد تكبدت إيران الكثير من الخسائر، فهل أوروبا مستعدة للتعويض عن هذه الخسائر؟”.

وكانت إيران، اعلنت في وقت سابق اليوم انتهاء جميع قيود حظر التسلح وما يتعلق بها من تدابير وخدمات مالية عليها، لتكون قادرة بدءا من اليوم على توفير أي أسلحة ومعدات لازمة من أي مصدر كان ومن دون أي قيود قانونية.

قد يعجبك ايضا