وكالة الصحافة اليمنية
أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية ان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية ربما يقود مصر إلى ثورة جديدة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد والتي خصصتها للتعليق على فوز الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بولاية ثانية، إنه بعد أن أطاح المصريون بالرئيس “حسني مبارك” عام 2011، ثم الاطاحة من قبل الجيش بالرئيس “محمد مرسي” وسجنه، فإن نجاح “عبدالفتاح السيسي”، الرجل العسكري السابق، في الفوز بفترة رئاسية ثانية، يعد بحد ذاته تدميرا لما تبقى من الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن لدى المصريين أي خيار حقيقي، بعد أن ضمن “السيسي” إبعاد جميع المنافسين الرئيسيين، إما بالسجن أو الاحتجاز أو الضغط عليهم للانسحاب.
ووفقا للأرقام المعلنة، فقد حصل “السيسي” على دعم من أكثر من 40% بقليل من بين 59 مليون مصري لهم حق الانتخاب.
وتابعت الصحيفة: “تعاني مصر من الكثير من المشاكل، التي يدفعها “السيسي” نحو الأسوأ، ورغم كل ذلك فإن الاستقرار يظل الشعار الذي يرفعه “السيسي”.
كما أن سجل “السيسي” في سوء الإدارة الاقتصادية، والفساد غير المنظم، والفساد على مستوى عال، والتقشف تبعا للأوامر الصادرة من صندوق النقد الدولي، وتخفيض الدعم الحكومي لأسعار الغذاء والوقود، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وسوء التعليم، يشكل ضمانات فعلية لاستمرار الاضطرابات مستقبلا.
وعندما يضاف إلى هذا المزيج ولع “السيسي” بعمليات الإعدام الجماعي، وعمليات الاعتقال، والاعتداءات الصارخة على الحريات المدنية، فلا عجب أن يتوقع المحللون أن تتجه مصر إلى ثورة أخرى.
ووفقا للصحيفة، كان انتخاب “السيسي” بمثابة خدعة خطيرة، حيث إن افتقاره للشرعية يساعد على تعزيز الظروف التي يزدهر فيها التطرف الجهادي.
وتواجه مصر بالفعل تمردا فتاكا من قبل مجموعة مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سيناء، وهي المسؤولة عن مقتل 305 أشخاص في نوفمبر/تشرين الثاني في مسجد صوفي، والعديد من الهجمات ضد المسيحيين الأقباط، ولم تقدم تكتيكات “السيسي” المتشددة الكثير لكبح هذا الخطر.
واختتمت الصحيفة تناولتها بالإشارة إلى أن هذا السجل المؤسف لا يمنع الدعم غير المشروط الذي يحوزه “السيسي” ونظامه من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك بريطانيا.