القدس/وكالة الصحافة اليمنية//
قال رئيس الموساد الإسرائيلي “يوسي كوهين”، إن مسار التطبيع وتدشين العلاقات مع الدول العربية يمنح إسرائيل “عمقاً استراتيجياً” لمواجهة أعدائها، مشيرا إلى أن السعودية ترتبط بعلاقات سلام فعلية معنا وإن كانت خارج الإطار الدبلوماسي الرسمي.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن “كوهين” قوله، إن مسار التطبيع والعلاقات الثنائية مع دول المنطقة يساعد إسرائيل على مواجهة ما سمّاه بـ”محور الشر الذي تديره إيران”، والتصدي للمخاطر التي تمثلها، سيما البرنامج النووي، والإرهاب، والتمدد الإقليمي.
وأضاف أن التطبيع والعلاقات الثنائية مع الدول العربية يفتح أمام إسرائيل آفاقاً جديدةً على المستويات الاقتصادية والأمنية، إلى جانب تدشين مناشط تعاون في كل المجالات.
وأشار إلى أن كلاً من إسرائيل والدول التي تطبع علاقتها معها، تبعث برسالة إلى إيران والمحور الذي تقوده، مفادها: “نحن في الجانب الصحيح، أنتم تقفون في المكان الخطأ”، مشدداً على أن هناك مجالات يمكن تطويرها.
ورداً على موقف السعودية التي تشترط حلّ القضية الفلسطينية للتطبيع، قال “كوهين”: “كنت أتمنى أن الدول التي ترتبط بعلاقات سلام فعلية معنا وإن كانت خارج الإطار الدبلوماسي الرسمي أن يتم معها هذا الأمر (التطبيع)، وأعتقد أنه لا يوجد ما يسوغ اشتراط هذا الأمر بعلاقتنا بالفلسطينيين، وأن نوقع معهم على اتفاق تسوية”.
وتوصلت الإمارات والبحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
وقوبلت الاتفاقيتان بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتهما الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات والبحرين وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.