واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “إنتليجنس أون لاين”، أن المسؤول الأمني السعودي السابق “سعد الجبري”، تعاقد مع شركة ضغط أمريكية لمساندته في صراعه مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ووفق المصدر ذاته، فإن الشركة التي تعاقد معها “الجبري” لها روابط مع إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وتسمى شركة “Avenue Strategies”.
وأشار الموقع إلى أن الشركة التي تعاقد معها “الجبري” وهو مستشار مكافحة الإرهاب السابق لوزير الداخلية الأسبق وولي العهد السابق “محمد بن نايف”، بدأت في وقت سابق من هذا العام بالضغط على واشنطن لمطالبة “بن سلمان” بإطلاق سراح أفراد عائلة “الجبري” المسجونين في المملكة بهدف إجباره على العودة إلى البلاد.
ووفق الموقع، فإن “قضية الجبري ليست الحالة الوحيدة المعلن عنها التي تتعامل معه شركة أفينيو ستراتيجيز، التي يرأسها الجمهوري باري بينيت، المستشار السابق لديك تشيني المسؤول الأمريكي البارز سابقا”.
و”باري بينيت”، هو عضو في جماعة ضغط وكان مستشارا لحملة “ترامب” في 2016.
وقبل أيام، تلقت المحكمة الاتحادية في واشنطن إشعارا من محامين أمريكيين بتوكيلهم للدفاع عن “بن سلمان” ومدير مكتبه “بدر العساكر”، ومستشاره “سعود القحطاني” ونائب رئيس الاستخبارات السعودي السابق “أحمد عسيري”، في القضية التي رفعها ضدهم ضابط الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”.
وكان “الجبري” قد أقام دعوى ضد ولي العهد السعودي أمام القضاء الأمريكي، تتهمه بتشكيل فريق باسم “مجموعة النمر” لترتيب “قتله” خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، ومحاولته على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكانه.
وعندما فشلت تلك المحاولات أرسل “بن سلمان” فريقا آخر لاغتيال “الجبري” في كندا، بعد أسبوعين فقط من اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”، حسب الدعوى، التي تضمنت أوراقها نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من ضابط المخابرات السابق العودة للمملكة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل.
وبحسب الدعوى ذاتها؛ فإن استهداف “بن سلمان” لـ”الجبري” يعود إلى اعتقاد ولي العهد السعودي بأن علاقات الضابط السعودي السابق الوثيقة مع مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقف في طريقه لتعزيز النفوذ والسلطة بين المسؤولين في واشنطن.