خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
لا تزال تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون ضد الإسلام والمسلمين محل انتقاد كبير، خاصة وأن ماكرون أظهر وجهًا عدائيًا بلا مبرر أو شعور بالخجل، آخر تصريحات الرئيس الفرنسي أنه لن يعاقب ولن يوقف أي رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو تصريح غريب يأتي من رئيس دولة وليس متطرف أو ناشط ملحد.
في خضم هذه الحملة التي تقودها فرنسا على الإسلام، أطلق عشرات الناشطين دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وطرد سفراء باريس، وتداول الناشطون فيديو لاعتناق مواطن فرنسي الإسلام في تونس.
وانخرط عدد كبير من التونسيين في حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وإلغاء اللغة الفرنسية من المناهج التربوية، حيث تظاهر العشرات في منطقة “برج السدرية” التابعة لولاية بن عروس، المتاخمة للعاصمة، رافعين صورا تسخر من ماكرون، وتندد بتصريحاته.
كما شهدت مدينة تطاوين (جنوب شرق) تظاهرة حاشدة، ردد خلالها المشاركون عبارات من قبيل “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله” و”خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود”، وقام أيضا متظاهرون في منطق الزهروني في العاصمة بإحراق علم فرنسا.
ولجأ عدد كبير من السياسيين التونسيين لوضع شعار “إلا رسول الله” على صور حساباتهم الشخصية على موقع فيسبوك، وطالب أغلبهم بالرد بأسلوب “حضاري” على خطاب الرئيس الفرنسي، بشكل يعتمد التعريف بقيم الإسلام وتفنيد ما ذكره ماكرون حول “أزمة” الدين الإسلامي وانعزاله، وأنه يهدد ركائز الجمهورية الفرنسية.
صنعاء تدين ماكرون
أدانت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ بأشد العبارات تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام وكذا الاساءات المتكررة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت الوزارة في البيان الذي وزعته على وسائل الإعلام الإساءة المتكررة للإسلام والرسول محمد تُعد استفزازاً واستهتاراً بمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم، وستنعكس سلباً على علاقات فرنسا بالعالم الاسلامي، وتهدد السلم الاجتماعي فيها.
وجدد البيان التأكيد على أن ازدراء الأديان والرموز الدينية بحجة حرية التعبير أمر غير منطقي وغير مقبول باعتبار ذلك جريمة بحق مشاعر وكرامة مايربو على المليار والنصف مليار مسلم وباعتبار ذلك يمثل عاملا خطيرا من شأنه أن يغذي الكراهية ويؤجج العنف والتطرف، وقد يقوض كل الجهود المبذولة لتعزيز التعايش السلمي والحضاري بين شعوب العالم.
إيران.. موقف معادي للإسلام