رياضة/وكالة الصحافة اليمنية//
نفى اللاعب الفرنسي المسلم “بول بوجبا” اعتزاله اللعب دوليا، اعتراضا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس “إيمانويل ماكرون” حول “الإرهاب الإسلامي”، بجانب التصعيد الأخير لأزمة الرسوم المسيئة للنبي “محمد صلى الله عليه وسلم”.
وانقلب العالم الإسلامي على الرئيس الفرنسي في الأيام القليلة الماضية، لخروجه عن النص، بتصريحات استفزازية وعدائية للرسول “محمد صلى الله عليه وسلم” خاتم المرسلين، وذلك قبل وقوع حادث قطع رأس معلم اللغة الفرنسية “صاموئيل باتي”، على يد تلميذه المسلم، بعد قيام الأستاذ بإعادة نشر الصور المسيئة للنبي، وهو الحادث الذي جعل “ماكرون” يتبنى بنفسه نشر الصور على جدران بعض المباني الحكومية.
ونشر “بوجبا” على حسابه على “تويتر” صورة للخبر الذي نشرته صحيفة “ذا الصن” البريطانية، حول اعتزاله اللعب الدولي، بعنوان “خبر زائف”.
وفي وقت سابق، نقلت الصحيفة عن أحد المصادر في الشرق الأوسط، أن أغلى لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد، قرر التوقف عن ارتداء قميص منتخب الديوك، ليس فقط لغضبه الشديد من استفزازات “ماكرون” وحكومته، بل أيضا لشعوره بالإهانة، لا سيما بعد تكريم المعلم الفرنسي الراحل، بمنحه وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، تقديرا لحقيقة أنه ضحى بحياته لمحاولة شرح أهمية حرية التعبير.
وأضافت الصحيفة أن “بوجبا اعتبر قرار تكريم المعلم، بمثابة الإهانة للمسلمين، خاصة وأن الإسلام يحتل المرتبة الثانية في فرنسا بعد المسيحية، وذلك تزامنا مع دعوات الملايين في حوالي 57 دولة مسلمة حول العالم، من أجل مقاطعة المنتجات الفرنسية، ردا على تعهد “ماكرون” بعدم التخلي عن الرسوم الكاريكاتورية التي تصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم”، وذلك قبل أن ينفي اللاعب صحة هذا الخبر.
ولم يولد “بوجبا” كطفل مُسلم، بل اعتنق الدين بحكم علاقته الوثيقة بأصدقائه المسلمين، وأيضا بعد رحلة بحث طويلة، انتهت بتعلق قلبه بالصلاة وكل شعائر الدين الإسلامي، بما في ذلك السفر أكثر من مرة إلى مكة والمدينة لتأدية مناسك الحج والعمرة.
وظهر صاحب الـ27 عاما بقميص المنتخب الفرنسي للمرة الأولى عام 2013، والآن أصبح في سجله 10 أهداف من مشاركته في 72 مباراة دولية، والأهم من ذلك، أنه كان من الركائز الأساسية التي ساهمت في حصول المنتخب على مونديال روسيا 2018.