تقرير//عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت قبائل الجدعان بمحافظة مأرب، اليوم الإثنين، الحرب ضد قوات التحالف وأدواتها.
وأحدثت الانتصارات العسكرية لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة الجدعان، خلافات كبيرة فيما بين القيادات العسكرية لقوات التحالف والعديد من أبناء قبائل الجدعان بمحافظة مأرب.
اتهامات لتبرير الهزيمة
وأفادت مصادر خاصة في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، بأن الانتصارات العسكرية المتسارعة التي حققتها قوات صنعاء، السبت الماضي، في جبهات الجدعان، أحدثت حالة كبيرة من الارتباك في صفوف قوات التحالف، وعمقت الخلافات كثيراً فيما بين قادات القوات العسكرية للتحالف وأدواتها.
وأشارت المصادر، إلى أن الهزيمة القاسية التي تكبدتها قوات التحالف يوم أمس في جبهات مدغل والجدعان، أدت إلى تبادل سيل من الاتهامات في محاولة من قيادات التحالف التبريء منها، وتحميل الحلفاء مسئوليتها، حيث وجه سلطان العرادة” محافظ “حكومة هادي” في مأرب، اتهامات لقبائل الجدعان بخيانة قوات التحالف والتسبب بالهزيمة، فيما حمل “صغير بن عزيز” رئيس أركان قوات “حكومة هادي” القيادي العسكري خالد الأقرع مسؤولية الهزيمة في جبهات الجدعان.
ثورة للقبائل ضد التحالف
وبدورة وجه الشيخ بن سلامة احد مشايخ قبيلة الجدعان، رسالة “فيديو”، اليوم الإثنين، اعتراضه على قيام وزير دفاع قوات “حكومة هادي” بعزل القيادي العسكري خالد الأقرع من قيادة “اللواء الاول مشاة” في جبهة مدغل الجدعان شمال غرب مدينة مارب .
وأتهم سلامة، “صغير بن عزيز” بالتسبب في هزيمة قوات التحالف بمحافظة الجوف، وسقوطها في قبضة قوات صنعاء.
وتوعد بن سلامة، “صغيربن عزيز” وسلطان العرادة” بثورة مسلحة من طرف قبائل الجدعان، في حال عدم التراجع عن قرار اقاله خالد الاقرع من منصبه.
وأكدت مصادرمحلية في محافظة مأرب، بأن قبائل الجدعان قامت، اليوم الإثنين، بنصب قطاع قبلي نهبت خلاله أسلحة عسكرية تابعة لقوات التحالف أثناء فرارهم من محيط معسكر ماس الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من قبضة قوات صنعاء.
هزيمة قسمت ظهر البعير
وحققت قوات الجيش اليمني، واللجان الشعبية السبت الماضي، انتصارات ساحقة تمكنت خلالها تطهير مناطق استراتيجية كبيرة في جبهات الجدعان، والتقدم باتجاه البوابة الشمالية الغربية لمدينة مأرب.
ونقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن مصادر خاصة السبت الماضي، بأن قوات الجيش واللجان الشعبية، تمكنت من تطهير وادي نبعة والجرف في أطراف مدغل بعد ساعات من تطهيرها مناطق “الصفيراء، نبيع، المديد، ساهر، خيوزة، في جداعان مأرب، الأمر الذي أدى إلى تطويق، قوات التحالف في الجهة الشرقية لمعسكر ماس من ثلاثة اتجاهات .
وأكدت المصادر، بأن قوات التحالف سحبت أمس الأحد، الأسلحة الثقيلة من معسكر ماس بما فيها المدرعات ومدافع جهنم باتجاه مدينة مأرب، بعد أن سحبت القوات السعودية أسلحتها الثقيلة والنوعية من معسكري، تداوين والرويك في مأرب خلال الشهرين الماضيين.