نيويورك/ وكالة الصحافة اليمنية//
حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أنّ معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة وصلت إلى أعلى معدل على الاطلاق في مناطق من اليمن، بينما يهدد نقص التمويل برامج الإغاثة في البلاد التي مزقتها الحرب التي تشنها السعودية للعام السادس على التوالي.
وأعلن بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الامم المتحدة للطفولة أنه تم تسجيل أكثر من نصف مليون حالة من سوء التغذية الحاد في جنوب البلاد.
أما في شمال البلاد، فأوضح البيان أنه ما زال يجري تحليل النتائج، مضيفا أنه “من المتوقع أن يكون (الوضع) مقلقا بنفس القدر”.
وأشار البيان إلى زيادة قدرها 10% في حالات سوء التغذية الحاد في 133 مديرية جنوب البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة فإن “أكبر زيادة هي في حالات الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع زيادة قدرها 15,5 بالمئة في 2020”.
وتابع “هذا يترك 98 ألف طفل على الأقل دون سن الخامسة معرضا لخطر الموت دون علاج عاجل لسوء التغذية الحاد الوخيم”.
وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الامراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
ونقل البيان عن منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي قولها إن “البيانات التي ننشرها اليوم تؤكد أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال وصل إلى أعلى المعدلات التي شهدناها منذ بدء الحرب”.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، ذكرت الأمم المتحدة أنّ نقص التمويل أدى إلى تقليص 15 من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.