تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
بعد أن نفذت أمريكا ثقافة الحرب الاباحية في العراق عممتها في سوريا وليبيا عبر الجماعات الارهابية التي تدعمها دول الخليج وخاصة السعودية، لتتصدر أخبار جهاد النكاح واجهات وشاشات الوسائط الاعلامية العالمية خلال الثلاثة أعوام الأخيرة.
اصطدمت أمريكا وأدواتها الخليجية بثقافة الشعب اليمني الذي لم ينسلخ من عاداته وتقاليده وتعاليم دينه الاسلامي الحنيف، ولم تستطع لا الامارات ولا السعودية نقل تلك الثقافة القذرة الى اليمن بالرغم من أنها استطاعت نقل الارهابيين من سوريا وليبيا الى اليمن، فالشعب اليمني المحافظ لا يمكن أن يتقبل في بأي حال من الأحوال أن تنتهك الأعراض في بلده حتى لو كانت أعراض الخصوم.
واصطدمت دول التحالف بالمرأة اليمنية المعروفة بعفافها وحشمتها، كما اصطدم بالأسرة اليمنية المتماسكة بالرغم من التفتيت الذي لحق بالجغرافيا والحروب العسكرية والتباينات السياسية والأزمات الاقتصادية الطاحنة.
ويأبى المجتمع اليمني وتأبى نساؤه أن تتحول الى سلعة رخيصة في أيادي السفاحين والقتلة المأجورين والعملاء القوادين، تفضل المرأة اليمنية مثلها مثل الرجل اليمني الموت جوعاً أو قتلاً على أن تبيع شرفها أو عرضها أو تتنصل من كرامتها.
وعلى عكس غيرها من نساء العالم تؤدي المرأة دورها في الحروب بكل شموخ وكبرياء وأصالة، وذلك بسهرها على تربية أطفالها ومشاركة زوجها وأخوها وأبوها في الحقول والمزارع والمدارس والمستشفيات والمصانع، وتمثل درعاً حصيناً للرجل الذي تضطره ظروف الحرب للذهاب بعيداً عن القرية أو المدينة لقتال الأعداء، وتقوم بدوره في بيته ومزرعته.
وستصطدم دول التحالف ومن وراءها بصمود الشعب اليمني في كل مرة تظن أنها قادرة على هزيمته سواءً عسكرياً أو ثقافياً أو اقتصادياً أو نفسياً، لأنه في الحقيقة شعب قيم وأخلاق وعادات وتقاليد أصيلة قل نظيرها، ولأنه شعب بناء وابتكار وحضاراته تشهد له بالأفضلية بين شعوب الأرض، وهيهات أت تتمكن أمريكا وأدواتها من هكذا شعب.