بسبب التطبيع .. صحافي سوداني يوبخ وزير خارجيّة بلده “علناً” ويلقي المايكروفون غضباً.؟

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //

يبدو أنّ تصريحات المسؤولين في السودان، حول تقبّل ومصلحة الشارع السوداني من تطبيع البلاد القادم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليس واقعيّاً بالقدر الذي أظهره مشهد “توبيخ” علني تعرّض له وزير خارجيّة البلد المذكور، عمر قمر الدين، حيث تعرّض لموقف لا يُحسد عليه، جرى تداوله على المنصّات الافتراضيّة.

مشهد التوبيخ هذا، جمع وزير الخارجيّة السوداني، والصحفي الغاضب عمار محمد آدم، وخلال حضور الأخير ندوةً سياسيّة حملت اسم “كباية شاي”، وبرعاية صحيفة “التيار”، حيث وبّخ الصحفي وزير بلاده بكلام حاد، ورافض للتطبيع مع إسرائيل.

وقال الصحافي بصريح العبارة دون تردّد للوزير كما أظهره مقطع مُتداول: “”أنتم تطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي وتتهربون من ذلك، كل الدنيا تتحدث أن السودان قد طبع مع إسرائيل، ولم تصدر منكم بيانات واضحة تنفي ذلك”.

وسائل الإعلام الصهيونية تبرز بشكل لافت تصدي صحافي سوداني لوزير الخارجية السوداني ومقاطعته ووصفه التطبيع بالخيانة

الصهاينة يدركون أنه بخلاف البحرين والإمارات فأن للرأي العام في السودان ثقل كبير. وبرز دعوات في تل أبيب بتقليص الاحتفاء بالتطبيع حتى لا يستفز الجمهور السوداني

المعارض https://t.co/ZLtQcrQ6RK

— د.صالح النعامي (@salehelnaami) October 30, 2020

وأضاف: “”بل إنكم تماديتم وجاء وفد إسرائيلي ومكث في الخرطوم عدة ساعات، والتقى مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبحضور عبد الفتاح البرهان“.

وعبّر الصحافي السوداني عن امتعاضه من موقف بلاده التطبيعي: “نحن الآن أصبنا في كرامتنا، أصبنا في عزتنا، أنتم الذين أتيتم من أوروبا وأمريكا كنتم تتسكعون في شوارعها وتذهبون إلى البرلمانات وتطالبون أن يوضع السودان في قائمة الإرهاب، لا يستقيم هذا عقلا ولا منطقا، وأنت الشخص الذي كان السبب الرئيسي في وضع السودان بقائمة

الإرهاب“.

صحافي سوداني يقف أمام رئيس وزراء السودان ويقول كلمة حق أمام سلطان جائر pic.twitter.com/3q0cjLP9bK

— كامل كركي (@z9XfmSY9MeRnV2O) October 31, 2020

وقال الصحافي لوزير بلاده بلغة حادّة: ” أنت لا تستحق هذا المنصب، وكل هؤلاء الذين جاؤوا من أوروبا غير جديرين بأن يحكموا هذا الشعب العظيم، والشعب السوداني والأمة الإسلامية عن بكرة أبيها تقول: لا لإسرائيل ولا للتطبيع“.

وأنهى الصحافي عمار محمد آدم مُداخلته الكلاميّة للوزير بألقاء المايكرفون تعبيرًا عن غضبه من تطبيع بلاده القادم، ونال من الجمهور الحاضر تصفيقاً.

صحافي سوداني مهاجماً وزير الخارجية #السودان:
أنتم عملاء مطبعون لا تستحقون مناصبكم وغير جديرون بشعبنا السوداني العظيم. لقد أصبنا في كرامتنا وعزتنا بسبب تطبيعكم.
وطالب الأمة السودانية أن تتحرك لتقول “لا لـ”إسرائيل”.. لا للتطبيع.. لا للعملاء”. ثم رمى الـ”مايكروفون” في وجه الوزير? pic.twitter.com/RHi8o5CI9u

— Hani Chahine PhD (@chahine_hani) October 31, 2020

وفي ذات الندوة دافع وزير الخارجيّة السوداني المذكور عن التطبيع علناً، وقد وصف مراحل التطبيع بمراحل الزواج، وسأله الصحافي ذاته “الدخلة متى؟”، فرد عليه الوزير: “أخليها ليك إنت والمأذون”.

وتُدافع السلطات السودانيّة على لسان وزير خارجيّتها عن خطوتها بالتطبيع، التي تعتبرها اتفاق مبدئي يجب المُصادقة عليه من المجلس التشريعي، وتعتبر بأنها اقتنصت الفرصة ما قبل الانتخابات الأمريكيّة، لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.

#راي اليوم