متابعات (وكالة الصحافة اليمنية)
دخل الأسير الفلسطيني ماهر عبد اللطيف الأخرس، اليوم الثلاثاء، يومه الـ100 في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري وسط تدهور خطير على حالته الصحية، وبالتزامن مع انتخابات أكبر دول العالم ادعاءً للحرية والعدالة، وصم أذانها بوجه العدل وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال بفعل ما يشاء بقضية الاخرس، وكغيرها من دول العالم التي تتابع دون أي حراك.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، في بيان: إن الأسير الأخرس بات في وضع صحي حرج جداً، ويعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات.
وأكدت مهجة القدس أن الأخرس ما زال يرقد حالياً في القسم الباطني بمشفى “كابلان” بوضع صحي بالغ الخطورة، رافضاً فك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في إنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، في تصريحات سابقة إن العدو يحاول الالفاف على المعركة التي يخوصها الاخرس من اجل كسر السيف المسلط على رقاب الفلسطينيين والمسمّى بالاعتقال الاداري”.
وقال المدلل في تصريح صحفي، “يتمادى الاحتلال في جريمته ضد الاسير الاخرس وهو يعمل على قتله قتلا بطيئا، ونحن نحمل العدو الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة ماهر الاخرس ولا يمكن ان تبقى المقاومة صامته امام هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الاسير ماهر الاخرس”.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أكد أن هناك خطر كبير على حياة الأسير ماهر الأخرس، حيث بدأ يفقد حواس السمع والبصر تدريجياً وبدى غير قادر على الكلام، وهناك خطر يتهدد أعضائه الحيوية.
وقال أبو بكر: إن “الأسير الأخرس وصل ليومه ال100 من الإضراب ، والاحتلال لا زال يتعنت ويماطل في الإفراج عنه ويصر على اكماله لقرار اعتقاله الإداري الحالي”.
وأضاف: “أن الأسير رفض فك الإضراب إلا بإلغاء اعتقاله الإداري فورا، أو نقله إلى مستشفى فلسطيني في الضفة المحتلة، فهو يعلم أن الاحتلال يماطل ويمكن أن يمدد اعتقاله مرة أخرى”.
وأوضح أبو بكر، ان الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان بدأت بالتحرك ومطالبة الاحتلال بإنهاء معاناة الأسير الأخرس، رغم أن المطالبات جاءت متأخرة إلا أنها مهمة في هذا التوقيت، مشيرا الى أن الجهود الفلسطينية لم تتوقف في إسناد الأسير الأخرس في هذه المعركة البطولية من خلال متابعتها على أعلى المستويات”.
وذكر أبو بكر، أن محاكم الاحتلال لا تتعدى كونها محاكم صورية وشكلية، وليست سوى أداة ووسيلة في يد الشاباك الصهيوني الذي يتعنت في الإفراج عن الأسير الأخرس رغم أن حياته باتت على المحك.