القاهرة/وكالة الصحافة اليمنية//
انتهت يوم الأربعاء المفاوضات التي جرت بين وزراء المياه السوداني والمصري والإثيوبي دون الوصول إلى أي حلول حول دور الخبراء في التفاوض وإيجاد طرق أخرى للمفاوضات، إلى جانب السقف الزمني، حيث تم إعادة الملف مرة أخرى للاتحاد الإفريقي.
وكانت مصر قد اعترضت بحسب بيان صادر عن وزارة الري السودانية على مقترحين متقاربين من السودان وإثيوبيا بإعطاء دور أكبر للخبراء، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، واقتراح حلول توفيقية.
البيان أوضح أن جولة المفاوضات، التي استمرت لمدة أسبوع، لم تستطع إحراز أي تقدم ملموس بخصوص النقطة التي حددها الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه، حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الخبراء في التفاوض، ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمني له.
من جهته أكد وزير الري السوداني ياسر عباس تمسك بلاده بالعملية التفاوضية إنما بمنهجية ترضي كافة الأطراف حول ملء وتشغيل السد، مبينا أنه من غير الممكن استمرار عملية التفاوض إلى ما لا نهاية.
ويأتي موقف السودان الحريص على إيجاد حل لمشكلة ملء سد النهضة بما لا يضر بأي طرف، مشيرا إلى أن موقف السودان يأتي في إطار ضمانة وسلامة منشآته المائية أيضا، حيث وأن بحيرة “خزان الرصيرص” لا تبعد سوى 15 عشر كيلو مترا عن السد.
وأوضح بيان وزارة الري السودانية أن إثيوبيا أبدت موافقتها على تعظيم دور خبراء الاتحاد الأفريقي، إلا أن مصر اعترضت على هذا المقترح، وتقدمت بمقترحات تدور حول مواصلة التفاوض بالطرق السابقة.
من جانبها أوضحت وزارة الموارد المائية المصرية، أن النقاشات التي جرت خلال الأيام الماضية لم تصل إلى أي توافق بين الدول الثلاث حول منهجيه استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.
مؤكدة أنه سيتم رفع تقرير من قبل كل جهة لجنوب إفريقيا كونها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، من أجل التوصل لحل يلزم جميع الأطراف بطريقة ملء السد والمدة الزمنية، الأمر الذي تتمسك به مصر والسودان أمام تصلب أثيوبي واضح.
وكانت تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دولند ترامب الذي ينتظر اليوم نتائج إعلان فوزه في الانتخابات الأمريكية من عدمه، حول نية مصر ضرب سد النهضة نتيجة للتعنت الإثيوبي قد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الدولية والسياسية.
وهو ما لم تعلق عليه مصر إلا كونها تسعى إلى السلام أمام خيارات مفتوحة مع استمرار المفاوضات بما لا يضر كافة أطراف حوض النيل.
وتشير التقارير إلى أن أديس أبابا قد بدأت فعلا في وقت سابق من هذا العام بملء السد متجاوزة كل الحوارات والمقترحات المطروحة الذي أنكرته إثيوبيا تمامًا.
ويتوقع مراقبون في حال فوز بايدن الرئيس الديمقراطي الجديد وخروج ترامب من البيت الأبيض أن ذلك قد يلقي بظلاله على ملفات عديدة منها مشكلة “سد النهضة” والعلاقة الإيرانية العربية وغيرها من الملفات.