اليمنيون : مشروع بناء الدولة يبدأ الآن
في الاحتفال المهيب لشعبنا الاسبوع الفائت، الذي ملاء الساحات والشوارع بمناسبة مرور ثلاثة أعوام من الصمود وتدشينا للعام الرابع من الملحمة اليمانية الكبرى، أطلق رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مشروع بناء الدولة في كافة المجالات ومشروع يسند وتسنده الجبهات عنوانه وشعاره ” يد تحمي ويد تبني “.
مشروع دفعنا في “وكالة الصحافة اليمنية” لتسليط الضوء عليه وطرح التساؤلات خاصة وان شعار المشروع أزال واختصر المفهوم السطحي للدولة.. في الاستطلاع التالي نرصد اراء عدد من السياسيين والمثقفين والاعلاميين اليمنيين فإلى الخلاصة :
استطلاع: ماجد الكحلاني: وكالة الصحافة اليمنية
البداية التقينا بوكيل قطاع الاستثمار في وزار الشباب والرياضة غسان المداني والذي تحدث قائلا : دعوة الرئيس صالح الصماد تعتبر بيان ينم عن مسؤولية واستشعار بالواقع الحالي، وتكلع الى المستقبل، وكما نقاوم في الجبهات، سنستمر باذن الله في مقاومة هذا العدوان الغاشم، وستكون هناك يد أخرى تعمل بكل جدية واجتهاد لبناء الدولة اليمنية، وبناء الانسان ومقدرات هذا الشعب وهذه الأمة بناءا حقيقي .
واضاف وكيل وزارة الشباب لن يكون هناك نشاط حقيقي الا بالتزامن والترابط مع بناء الدولة الحديثة، دولة يلمس فيها المواطن انها تضع اللبنات الأساسية للعزة والكرامة.. دولة تظهر عظمة الدين وهدى الله الذي يجب ان يترافق هو الأخر مع البناء والقيم والمبادئ التي تربينا عليها، والمستمدة من القرآن وديننا الاسلامي الحنيف.
مبادرة وطنية
اما الاخ/ محمد منصر وكيل الشؤون المالية بوزارة الشباب والرياضة فقد تحدث من جانبه عن دعوة ومبادرة رئيس المجلس السياسي الاعلى ببناء دولة حديثة قائلا :
ما اعلنه الرئيس الصماد تعتبر مبادرة وطنية جاءت وفق ما ينشده كل اليمنيين، وهو الجلوس على طاولة ورؤية واحدة تكفل وقف نزيف الدماء والخروج من المآق الراهن، وعلى جميع اليمنيين ان يلتفوا حول تلك الدعوة ، خاصة وانها جاءت في ظل حاجة ماسة الى يدا تبني وتنتج وتساهم في التنمية ويد اخرى تحمي الوطن وتدافع عنه.. واليد التي تبني لا تكتفي بالبناء فقط بل لا بد ان تقوم بدورها في حماية والذود عن حياضه والاسهام في مواجهة العدوان كلا من موقعة ومسؤولياته، كما ان اليد الأخرى والتي تحمي فان دوره لن يقتصر على الجانب الامني والعسكري فحسب بل ستشارك بصورة او اخرى في اعلاء راية الوطن والسعي في سبيل رقية وتنميته في كل وقت وزمان.
اما الاستاذ هاشم احمد شرف الدين نائب وزير الاعلام فقد تحدث من جانبه قائلا اننا معنيون بتعزيز وضعنا من الداخل كما ينبغي، وأن نتعامل كأولوية بكل ما يعزز هذا الصمود، وأن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية.
واضاف ان هناك منعة مكتسبة مع الاستمرار وهناك توجه وبناء من واقع صعب وهذا أحسن بناء، البناء الذي يكون في الواقع الصعب وفي مواجهة تحديات كثيرة هو الذي يكون عادة بناءً مستحكماً وبناءً قوياً لأنك تبني بحسب هذا الواقع، بحسب ما تواجه وبحسب هذا التحدي ومستوى هذه الأخطار عادةً يكون بناءً قوياً وبناءً متماسكاً.. “قادمون للعام الرابع بتفعيل غير مسبوق للمؤسسة العسكرية، قادمون ورهاننا على الله وحده آملين منه التأييد والنصر”.
البداية الآن
من جهته تحدث رئيس الاتحاد العام للشباب عبدالمجيد الحنش قائلا :
في الحشد الجماهيري الكبير يوم 26 مارس 2018م اعلن الرئيس الصماد عن مشروع وطني لبناء الدولة هذا المشروع يجب على كل القوى السياسية ان تستلهمه ويعقدوا جلسة حوار في كيفية بناء الدولة والعمل، وان لا ينتظروا الى ان يتم إيقاف الحرب..
واضاف حنش قائلا: يجب العمل من الآن يدً تحارب ويدً تبني الدولة.. وان لا ننتظر حتى تقف الحرب وتضع اوزارها.. يجب على الشعب اليمني ان يبدأ العمل من الآن، وتكون هناك مصالحة وطنية شاملة وتعزيز الجبهة الداخلية بناء الدولة عامل مهم ووجود مؤسسات الدولة شيء مهم للغاية لأنه لا يمكن وجود دولة بدون وجود مؤسسات .
واختتم رئيس اتحاد الشباب قولة ان دعوة الرئيس صالح الصماد تمثل دعوة مهمة، جاءت في الوقت المناسب ما يحتم تنفذها قولاً وعملاً من خلال بناء مؤسسات الدولة بأشكالها المختلفة.
أما رئيس مجلس التلاحم القبلي بمحافظة حضرموت الشيخ محمد بلعيد الكندي بإعلان فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد خلال فعالية الذكرى الثالثة من صمود الشعب اليمني العظيم في وجه العدوان الغاشم ، عن تدشين مرحلة “يد تحمي ويد تبني” والتي تهدف لتفعيل كافه مؤسسات الدولة.
واكد الكندي ان مجلس التلاحم القبلي بمحافظة حضرموت يؤيد ويساند المشروع الوطني الذي اطلقه الرئيس الصماد كونه اتى في مرحلة مفصلية تتطلب تضافر جهود الجميع لبناء الوطن وتعزيز صمود ابناء الشعب في مواجهة العدوان.
ووجه الشيخ محمد بلعيد الكندي دعوة لأبناء الشعب اليمني للإلتفاف حول القيادة السياسية لتحقيق أهداف المشروع الوطني، لتحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني ، وناشد قبائل حضرموت الأبية ان يوحدوا كلمتهم وصفوفهم لمقاومة الغزاة والمعتدين وتحرير المحافظة من سطوهم وغطرستهم.
برنامج ومشروع
الكاتب والناشط الصحفي عبدالفتاح حيدرة فقد تحدث من جانبه قائلا ان الشعار الذي اطلقه الرئيس الصماد هو برنامج ومشروع قائد يمني يمنع مشروع مخطط دول الرباعية (امريكا – السعودية – بريطانيا – الامارات، اسرائيل) الأساسي بتحويل المؤسسات العسكرية التي تحمي اليمن، إلى شركات ومؤسسات أمنية غير فاعله وضعيفة وعديمة الجدوى في حماية سيادة واستقلال الوطن.
مبينا ان ذلك يعد مشروع قيادي وبرنامج سياسي لتوحيد التأييد والمساندة الشعبية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم، مشروع وبرنامج سياسي لبناء مؤسسات دولة يمنية ترفض التبعية والارتهان، بناء مؤسسات دولة يمنيه قرارها مستقل وسيادتها لا تمس، دولة يمنية تحقق لكل يمني الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والعدل والمساواة.
واضاف بقولة ان شعار يد تحمي ويد تبني وفق ما اطلقه الرئيس الصماد في كلمته امام الجماهير المحتشدة.. هو مشروع سياسي يمني ينفذه ويشرف عليه وعاء قيادي يمني، لمواجهة وافشال مخططات دول الرباعية التي تسعى إلى قطع أمل الشعوب الحرة بالإيمان لمساندة أي حركة شعبية وطنية ترفض التبعية والارتهان لتلك الدول .
واشار الى ان شعار يد تبني يعد مشروع ينفذه برنامج سياسي، ويدعمه وعاء قيادي، لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المواجهة للعدوان، مشروع لتوحيد الهوية الوطنية اليمنية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم.
إصلاح وضع الدولة
اما الناشط والكاتب طه الحملي فقد تحدث من جهته عن المشروع الذي اطلقه الرئيس الصماد قائلا : يدا تبني في الحكومة واصلاح وضع الدولة والتحرك بالمسؤولية لبناء البلد وهناك تفاعل كبير وصبر شعبي كبير . وعلى مستوى الجبهات!
واضاف الحملي قائلا بفضل الله هناك انتصارات عظيمة في نهم وفي كل الجبهات وهزائم نكراء لكل المرتزقة وها هو الشعب يرفد الجبهات بالألاف شهريا في وضع افلس فيه المرتزقة وهاهي القوة الصاروخية تلقن الأعداء دروسا جعلهم يقفوا عاجزين ومذعورين تصل صواريخنا ويرافقها الباتريوت لينفجر معها وفي كل الأصعدة السياسية والإعلامية والاقتصادية العدوان هزم.
واستطرد الكاتب طه الحملي لم يتبقى معهم الا ان ارسلوا المبعوث الأممي ليقدم رسالة كبر من العدوان المفلس وتلقى ردودا هي من الشعب اليمني ان مطالبه في اول العدوان هي نفس مطالبه اليوم وانه شعب لن يركع وهذا ازعج قوى العدوان.
ركائز الدولة
اما الباحث والمحلل السياسي ياسين علي أحمد فقد تحدث من جهته معتبرا المشروع الذي أطلقه رئيس الجمهورية صالح الصماد هو الترجمة العملية لكل خطابات قائد الثورة وتوجهاته منذ أن عرفناه الي اليوم.
الجبهات هي أحدى ركائز الدولة بدونها تنعدم الدولة ونتحول من وضع الدولة الي وضع البلد المحتل… فلا دولة بلا جغرافيا او أرض ولا أرض بدون حمايتها والدفاع عنها.. كما لا دولة بدون شعب ذي هوية راسخة يربطه نسيج اجتماعي متماسك، يتحلى أبنائه بقدر عالي من الوعي بواقعهم ومصيرهم ومستقبلهم واحلامهم وطموحاتهم والمخاطر التحديات التي تحيط بهم، شعب يعمل شعب يجاهد شعب يدافع عن دولته ويبني دولته .
ولا دولة بلا سيادة وبلا قرار مستقل ولا سيادة في ظل هيمنة الخارج على القرار أي قرار سواء القرار السياسي أو الاقتصادي أو العسكري… اولا دولة بدون جهاز تنظيمي ومؤسسات دولة حقيقية تدير كل شؤون الدولة وتنظم حركة الدولة وترسم الخطط والبرامج وتقر السياسات وتلتزم القوانين ولا تسمح بأي تدخل في مسار عملها من قبل أي قوة سواء داخلية أو خارجية بما يضمن التوظيف الأقصى لكل الموارد سواء الموارد البشرية أو المادية للنهوض بالدولة.
اما الأخ مجاهد علي محسن وهو أحد الضباط بوزارة الداخلية فقد تحدث من جانبه قائلا : مبادرة الرئيس الصماد جاءت بالنظر الى الواقع الذي نعيشه بعد مرور ثلاثة سنوات من العدوان على بلادنا ولا يزال، ما يحتم تظافر مختلف الجهود والمجتمع عامة بحاجة الى مثل هذه المبادرة.
وقال ايضا ان مشروع بناء الدولة الذي أطلقه الرئيس الصماد يدعمه ويرعاه السيد القائد ويعد مشروع كل اليمنيين، ويمثل جوهر كل الصراع القائم..
تعزيز الجبهة الداخلية
من جهته تحدث الأديب والشاعر عبدالرحمن محمد الخالدي قائلا لا يمكن للمجتمع ان يواصل مواجهة العدوان وتعزيز الجبهة الداخلية في ظل غياب الامن وسيادة قانون، ومن المستحيل ان يكتفي المجتمع بيده الأمنية او العسكرية المتمثلة في جهازي الامن والقوات المسلحة بما فيها اللجان الشعبية لتغيب يده الاخرى التي ترتكز الى الجهد والاسهام وروح المبادرة واستشعار المسؤولية.
فمن اجل تحقيق شعار يدا تبني ويدا تحمي يتطلب ذلك اهتمام وخطابا اعلامي وحكومي يبني جسرا من الثقة بين المواطن من جهة وبين رجال وقيادات الدولة واجهزة الامن من جهة اخرى.. وصولا الى تأسيس وعي جماعي تدريجي يقود في النهاية الى خلق مفاهيم ثقافة امنية وعسكرية واعية وجهود بناءه تسهم في تنمية الموارد واستقرار الاوضاع وصون البلاد والمكتسبات.
البداية الحقيقية
هذه هي مرحلة البداية الحقيقية والتي تعيها قيادة الدولة والحكومة كل الوعي والتي تجلت بكل وضوح في ظل المنعطفات والتحديات الجمة التي تواجهها بلادنا .
اما الناشط والكاتب يحيى المسعودي فقد تحدث من جانبه قائلا : المشروع الذي دعى له الرئيس الصماد يستدعي من الجميع الحشد له والالتفاف حوله كونه مشروع كل يمني.. ويجب أن يكون حديث الساعة وبرنامج الجميع سواء مواطنين أو إعلاميين ومثقفين أو مجاهدين أو اكاديميين أو مسؤولين وغيرهم.
واضاف المسعودي الشعب أحد أركان الدولة وبلا حشد للشعب ليلتف حول المشروع لن تبنى الدولة وسنذهب جميعا الي المجهول. .
ودعا كل الأحرار للالتحاق بالمشروع، مؤكدا ان المعركة معركة وعي وهوية قبل أي شيء آخر، وبالتالي وجب على كل الأحرار ان يخوضوها كونها معركة لأثبات الوجود.. معركة نكون أو لا نكون. معركة بناء الدولة ولن نخذل قيادتنا الثورية والسياسية ان شاء الله.
عام البناء المؤسسي
اما الناشط محمد صالح حاتم فقد تحدث من جانبه حول دعوة رئيس المجلس السياسي الاعلى قائلا :
يجب علينا الآن وفي عامنا هذا ان تكون هنالك يدا تدافع عن الارض والعرض والشرف وتبادر بالهجوم والتحرر، واخرى تعمل وتصنع وتبني، كما دعا الرئيس صالح الصماد في خطابه يوم 26مارس في ميدان السبعين، معلنا عن تدشين عام البناء المؤسسي.
واضاف حاتم يجب تفعيل عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ،من خلال التقييم فكل واحد منا مطالب اليوم ان يقوم بتقييم نفسه، ماذا قدمت للوطن خلال ثلاثة اعوام من العدوان والحرب.. ثلاثة اعوام من الصمود والتحدي.
واردف قائلا الوطن محتاج الى المخلصين والوطنيين الشرفاء والاحرار من أبنائه.. ويجب ان تكون المرحلة اليوم مرحله عطاء وبناء، ولا ينبغي ان نظل نعلق فشلنا واخفاقنا بالعدوان والحصار، على الرغم انه من اهم الأسباب التي تعيق عمل الحكومة خاصه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وانعدام للموارد.