باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
قال الرئيس السنغالي “ماكي صال” إنه يرفض ربط الإسلام بالتطرف، مشددا على أن “الإسلام دين التسامح”، وأنه يتوجب احترام “الاختلاف”.
تصريح “ماكي صال” جاء في كلمة أمام الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال مشاركته في منتدى باريس للسلام، أمس الخميس.
وتابع: “نحن أفارقة وأنتم أوروبيون، لسنا متطابقين، ولكن يمكننا أن نتقاسم بعض القيم المشتركة، نحن مختلفون عن بعض، ولكن يمكننا أن نعمل معا”.
وأضاف “ماكي صال” “يجب علينا أن نتقبل اختلافاتنا، من أجل أن نحارب كل الذين يعارضون هذه القيم المشتركة، الذين يتغذون على الكراهية ويبررون جرائمهم بالدين، في حين أن الإسلام ضحيتهم الأولى”.
ورفض الرئيس السنغالي ربط الإسلام بالتطرف، وقال: “إذا أتيت إلى مسجد ووضعت قنبلة، فهذا ليس الإسلام، وإذا ذهبت إلى كنيسة لتقتل الناس، فذلك ليس الإسلام الذي نعرفه، في حين كان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو في المدينة، يأوي في المسجد أناسا يبحثون عن مكان آمنٍ لإقامة صلواتهم”.
“ماكي صال” قال أيضا “الإسلام؛ على الأقل الإسلام الذي نعرفه في السنغال، الذي هو دين تسامح، لا يمكن أن يأخذ هذا التوجه”، في إشارة إلى التطرف العنيف.
وقال: “نحن نحارب معا التطرف، في مالي وفي أماكن أخرى كثيرة، ولكن في المقابل يجب أن نحترم اختلافاتنا”، وخلص إلى القول؛ “نريد أن يكون هناك تسامح في التعاطي مع الإسلام المتسامح”.
والسبت الماضي، تظاهر الآلاف من مسلمي السنغال في داكار ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو، وضد دفاع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن الحق في السخرية والتهكم باسم حرية التعبير.