خليجي- خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية، في تقرير لها اليوم الاربعاء: ” أنه لن يمر وقت طويل قبل أن نرى سفارة للمملكة العربية السعودية في مدينة القدس المحتلة”.
وهو ما يعني وفق ما يتوقعه محللون دوليون، تسليم السعودية لشرط إسرائيلي كان قد جرى الحديث عنه في سبتمبر من العام الماضي، حول رفض حكومة بنيامين نتنياهو افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، آنذاك: إن “تل أبيب ستشترط على الدول التي تقيم معها علاقات جديدة، فتح سفارتها في القدس المحتلة، وليس بتل أبيب”.
وكشفت الصحيفة الأمريكية عن “الاستعداد لتطبيع تاريخي للعلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية”، مشيرة إلى لقاء جمع مسؤولين عرب وإسرائيليين، منتصف مارس الماضي.
وذكرت أنه “في 13 مارس الماضي، تجمّع ممثلون لكثير من الدول العربية مع ممثلين لإسرائيل في البيت الأبيض، برئاسة كبير مستشاري الإدارة الأمريكية غاريد كوشنر”.
ووصفت ذلك بأنه “حدث لم يسبق له مثيل في التاريخ الدبلوماسي للعلاقات بين إسرائيل والعرب”.
ولم يعلَن عن مثل هذا اللقاء من قبل، كما لم تؤكد أي جهة رسمية أمريكية أو عربية ما ورد في الموقع الأمريكي من معلومات.
وقالت الصحيفة: “إن ما يدل على التحوّل الزلزالي بالمنطقة مستمر في الظهور، مثل عبور الطيران الهندي المتجه إلى إسرائيل الأجواء السعودية”.
هذا إضافة إلى “طيران مقاتلات إسرائيلية جنباً إلى جنب مع مقاتلات إماراتية في مناورات عسكرية مشتركة باليونان مؤخراً”، بحسب الصحيفة.
وأشارت أيضاً إلى لقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخير في نيويورك مع ممثلين لمجموعة كبيرة من التنظيمات اليهودية الأمريكية.
واعتبرت أن “النظام الدبلوماسي القديم بالشرق الأوسط ينهار ويحل محله نظام جديد وبسرعة، والقرار الأمريكي بشأن القدس تعبير مباشر عن ذلك”.
وأجملت “ناشيونال إنتريست” بأن القضية الفلسطينية لم تعد الهم الأساسي للعرب؛ إذ حل محلها التوسع الإيراني، والانتشار النووي والصاروخي، و”التطرف الجذري”.
وهذا ما كانت تخطط له الولايات المتحدة الامريكية من تحريك وجهة العرب نحو ايران “كعدو وهمي تحاول الولايات المتحدة الامريكة ترسيخه في ثقافة الشعوب العربية”، وصرف الانظار عن ما يفعله العدو الاسرائيلي المحتل بالفلسطينيين، وفتح علاقات وتطبيع كامل مع الكيان المحتل، والاعتراف به.
وهذا ما رأته “ناشيونال إنتريست” في أن هذه القضايا الثلاث هي ما يقرّب بين “إسرائيل” والعرب، وتحديداً السعودية التي ترى في إيران غريماً لها على صعيد تحقيق النفوذ في الشرق الأوسط.