نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في واشنطن قوله، إن أوروبا لا توافق على طلب أمريكا تغيير وتعديل الاتفاق النووي مع إيران، أو إدخال اتفاق إضافي عليه.
وقال الدبلوماسي اليوم الخميس، ردا على سؤال حول كيفية رؤية الدول الأوروبية للبيانات الأمريكية الداعية لصياغة اتفاقية إضافية لخطة العمل الشاملة المشتركة: “هذا ليس موقف أوروبا”.
وتتفاوض في الوقت الحالي، الولايات المتحدة و”الترويكا الأوروبية” (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في إطار مجموعة العمل التي أنشئت حديثاً لمناقشة الصفقة النووية مع إيران.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في يناير الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تتمكن الدول الأوروبية من “تصحيح أوجه القصور الوحشية في الاتفاق”، حسب تعبيره.
وقال المصدر الأوروبي: “نحن نناقش ليس اتفاقا إضافيا، ولكن القضايا التي تتجاوز إطار خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران”.
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الدبلوماسي إمكانية تطوير اتفاقية جديدة في المستقبل من شأنها إصلاح بعض بنود الصفقة الحالية.
وأضاف: بشكل عام، لدى الحديث عن المفاوضات مع الأمريكيين، من “السابق لأوانه القول ما الذي سيحدث”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت في وقت سابق مجموعة العمل هذه بأنها “الفرصة الأخيرة” للحفاظ على الاتفاق. وإذا رفض الحلفاء الأوروبيون العمل مع واشنطن بشأن الاتفاق مع إيران، فإن الولايات المتحدة لن تمدد بعد ذلك نظام رفع العقوبات عن طهران.
وشددت وزارة الخارجية على أنه “إذا قرر الرئيس في أي وقت أن الاتفاق غير قابل للتحقيق، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من الصفقة على الفور”.
ووقعت إيران و”سداسية” الوسطاء الدوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، يوم 14 يوليو من عام 2015 على اتفاق تاريخي بشأن تسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل. واعتمدت خطة عمل شاملة مشتركة، يؤدي تنفيذها لرفع العقوبات الاقتصادية والعقوبات المالية التي فرضت سابقا على إيران من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.