تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
سعت قيادة التحالف منذ الوهلة الأولى للحرب على اليمن ، لاستهداف الاقتصاد اليمني كأحد الأسلحة الرئيسية المستخدمة في الحرب.
الحملة العسكرية على اليمن اتخذت مسارين متوازيين أحدهما عسكري متمثل بالقصف المباشر للبنى التحتية ذات الطابع الخدمي والاقتصادي كالمصانع ومحطات التوليد الكهربائي.
وكان المسار الآخر اقتصادي بحت، من خلال نقل البنك المركزي من صنعاء ومحاولات سحب العملة واستبدالها بعملة جديدة تم طباعتها بدون غطاء ، وتعطيل المنشآت الحيوية والموانئ الرئيسية وإيقاف تصدير النفط والغاز وتبديد الثروات الهامة من أسماك وصادرات زراعية.
فاتورة الحرب الاقتصادية كانت كبيرة جداً حيث وصلت إلى أرقام صادمة تجاوزت 100 مليار دولار في القطاعات الصناعية والزراعية والاتصالات والصيد البحري وقطاعي النقل والكهرباء.
نقل البنك المركزي
أولى خطوات الحرب الاقتصادية تمثلت في نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وإيقاف التعاملات البنكية الخارجية مع البنك؛ الأمر الذي أعاق الحركة التجارية نتيجة عدم فتح الاعتمادات البنكية في الخارج من أجل تمكين التجار من تغطية السوق الداخلية بالاحتياجات الضرورية من سلع ومستلزمات أساسية.
وجاء نقل البنك المركزي من صنعاء في الوقت الذي كان يقدم خدماته لجميع محافظات الجمهورية دون استثناء وفي مقدمتها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة وتغطية احتياجات التجار بالعملة الصعبة دون تمييز لتوفير السلع التموينية للسوق المحلية.
وترتب على ذلك الإجراء الكثير من التبعات السلبية على الاقتصاد اليمني وفي مقدمتها توقف صرف المرتبات للموظفين وارتفاع مستوى البطالة وتدهور سعر العملة الوطنية.
العبث بالعملة
وشملت الحرب الاقتصادية اختلاق مشكلة انعدام السيولة، وسحبها بصورة تدريجية من السوق ليترتب على ذلك شحة السيولة المالية، حتى وجد التحالف مبرراً لطباعة فائض كبير من العملة المحلية الريال، ما أدى إلى حدوث حالة تضخم في عملة الريال اليمني، وعمل على تدهور الاقتصاد اليمني بشكل كبير خلال الثلاث السنوات الأخيرة.