أكدت منظمة الصحة العالمية ان ما يزيد عن ثمانية ملايين سوري معرضين لأخطار مميتة بسبب الألغام ومخلفات الحرب.
وقالت المنظمة في بيانلها أمس الأربعاء بمناسبة “اليوم العالمي للتوعية بالألغام”، إن “من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات التي خلفتها الحرب”، وقدرت أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 فيما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا”.
وتعاني عدة مناطق سورية من انتشار الألغام فيها، أبرزها هي مدينة الرقة التي خرج منها تنظيم “داعش” الإرهابي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مخلفًا وراءه عددا هائلا من الألغام.
وكذلك شهدت منطقة ريف الحكسة الجنوبي وضعًا مماثلًا، بالإضافة إلى ريف حلب الشمالي، وجميعها كان التنظيم المسبب الأكبر لانتشار الألغام والمتفجرات.
من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف، إن مخاطر تلك المتفجرات يترتب عليها عواقب صحية مدمرة خاصة في الرقة.
وعن الرعاية الصحية، قالت هوف إن هناك مستشفيين اثنين يعملان حاليًا في الرقة، ولا يكفيان للكم الهائل من المصابين جراء الألغام، والذين يتراوح عددهم بين 50 إلى 70 مصابًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى تكاليف مرتفعة يدفعها المصابون في تلك المستشفيين، فيما يبعد مستشفى عام أكثر من 100 كيلومترًا في تل أبيض.
أما بالنسبة لمراكز إعادة التأهيل البدني لمبتوري الأطراف، فلا يوجد سوى واحد في دمشق وآخر في حمص، يوفران الأطراف الصناعية.