فلسطين / وكالة الصحافة اليمنية //
أحرق عدد من المواطنين الفلسطينيين اليوم الجمعة صور الملك السعودي وابنه خلال مسيرات العودة احتجاجا على خطواتهما التطبيعية مع كيان الاحتلال.
وافادت مصادر فلسطينية ان فلسطينيين احرقوا صور الملك السعودي وابنه احتجاجا على خطوات المملكة التطبيعية مع كيان الاحتلال.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية وحدود قطاع غزة حاليا مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الجمعة الثانية من مسيرات العودة.
واتخذت السعودية في ظل حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد خطوات تطبيعية علنية مع كيان الاحتلال وزعم ولي العهد السعودي في تصريح له موخرا إن من حق “الإسرائيليين” أن يعيشوا في أرضهم، والفلسطينيين أيضا.
وكان ولي العهد السعودي قال في مقابلة مطولة مع مجلة “ذي أتلانتك” ايضا: إنه “يعترف بحق اليهود في وطن قومي في إسرائيل”.
وردت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين على هذه التصريحات والتصريحات المماثلة لرئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم حيث قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام يوم الخميس، إن تصريحات حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق ومطالبته حل أزمات المنطقة والأمة وضرورة التعبير عما تريده الأمة وليس ما يريده أعداؤنا هو مصيب بذلك، لكنه خالف هذه القاعدة عندما تحدث عن حق “إسرائيل” في الأرض التي اغتصبتها من الفلسطينيين حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.
واضاف أن “ما يقلقنا هو توالي التصريحات حول هذه النقطة حيث سبق أن صرح ولي العهد السعودي بنفس الصياغة تقريبًا، وبالتالي كان من الضروري أن نؤكد على أن مواجهة المتغيرات واختلال موازين القوى لن تنجح إلا بالتمسك بالحقوق والثوابت وعدم الانحناء أمام الضغط الذي تمارسه أمريكا”.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل أقدس وأطهر وأنبل قضايا العرب والمسلمين والتي توفر فرصة لاجتماع العرب وتوحيد جهودهم واستعادتهم لدورهم وفاعليتهم.
وفي هذا السياق، استهجنت حركة حماس تسارع وتيرة التصريحات والمواقف المنادية بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين في سياق استرضاء قوى إقليمية على حساب الحق الفلسطيني أو في إطار المناكفة بين الدول.
وقالت الحركة، في بيان الخميس، إن التصريحات والمواقف تأتي في ظل تسارع وتيرة الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته من خلال تهويد القدس وتوسيع الاستيطان في الضفة واستمرار الحصار على غزة، وقتل المدنيين العزل والأطفال بدم بارد.
وأضافت حماس أنها ترفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال على كل المستويات، لما لذلك من تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها المناهضة لهذه السياسات.
وطالبت الحركة بإنهاء “كل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو، ومراجعة كل هذه السياسات والمواقف غير المنسجمة مع المزاج العام لشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم المساندين للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته”حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.
وشددت حماس على ضرورة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وتعزيز صموده على أرضه واستمرار سياسة المقاطعة وعزل الكيان الذي يشكل خطرا على فلسطين والمنطقة بأسرها، بحسب ما جاء في نص البيان.