واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
رجح مدير برنامج برنشتاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة، المحلل السياسي الأمريكي “سايمون هندرسون”، أن تكون عملية اغتيال للعالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده” على يد إسرائيليين من داخل إيران.
وذكر “هندرسون”، في مقال نشره موقع “ذا هيل”، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي كان يستخدم في الماضي عملاء من خصوم النظام الإيراني للقيام بالمهمات القذرة، التي تشمل عمليات الاغتيال، لكن ترجيحه لوقوف إسرائيليين وراء مقتل “زاده” يعود إلى الاحتراف والتعقيد في عملية اغتياله.
وأضاف أن عملية اغتيال “زاده” تمت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، على طريق ترابي شرقي طهران، على مقربة من بركان دماوند الهادئ المغطى بالثلوج، الذي يسيطر على أفق العاصمة الإيرانية.
وأشار “هندرسون” إلى أن الصور المنشورة على تويتر لعملية الاغتيال تشير إلى عدم وجود ناجين في سيارة “زادة”، وأن سيارة أخرى دمرت بالكامل بواسطة قنبلة.
وذكر مدير برنامج برنشتاين لشؤون الخليج أن إسرائيل عادت على ما يبدو إلى سياسة الاغتيالات، التي كانت تنفذها بين عامي 2010 و2012 باغتيال علماء إيرانيين، وتحاول استغلال الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لاتخاذ إجراءات ضد إيران، قد يكون من الصعب الإفلات من عواقبها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.
ويوصف “زاده” بأنه رأس “البرنامج النووي الإيراني”، الذي تحاربه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسعيان إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية، وليس السلاح.
وسبق أن ذكر الصحفي الإسرائيلي البارز “يوسي مليمان”، في كتاب “جواسيس غير مثاليين”، أن “فخري زاده”، يعتبر “دماغ ومدير البرنامج النووي العسكري الإيراني”، مشيرا إلى أن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي “أمان”، فشلا في السابق في تحديد موقعه.