المصدر الأول لاخبار اليمن

البنتاجون يكشف تمويل الإمارات لمرتزقة فاجنر الروسية في ليبيا

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن صدور تقرير رسمي لوزارة الدفاع “البنتاجون” يثبت بالوثائق والأدلة تورط الإمارات في تمويل مرتزقة “فاجنر” التي تعمل على تقويض استقرار ليبيا، وهو الكشف الذي من شأنه أن يعقد علاقات الولايات المتحدة مع تلك الدولة الخليجية.

جاء ذلك في تقرير أصدره الأسبوع الماضي المفتش العام للبنتاجون لعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، وفق المجلة.

وأضافت الصحيفة أنه “لطالما اشتبه الخبراء في أن الإمارات قد تستخدم متعاقدين عسكريين روسيين خاصين للمساعدة في التعتيم على دورها في الصراع الليبي، لكن التقرير هو أول تقييم رسمي يثبت هذا الاستخدام”.

وكان المسؤولون العسكريون الأمريكيون صريحين بشكل متزايد في تقييماتهم الخاصة بمجموعة “فاجنر” المزعزعة للاستقرار في ليبيا، وسط مخاوف من أن الكرملين قد يستخدم الصراع الليبي لتأسيس موطئ قدم عسكري قبالة الشواطئ الجنوبية لأوروبا.

وفي يوليو/تموز الماضي، اتهمت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم”، مجموعة “فاجنر” بزرع ألغام أرضية بشكل عشوائي حول العاصمة الليبية طرابلس وتعريض حياة المدنيين للخطر.

لكن الكشف عن أن هؤلاء المرتزقة الروس ربما تم تمويلهم من قبل أحد أقرب الحلفاء العسكريين لأمريكا في الشرق الأوسط، وهي الإمارات، يزيد وفق المجلة، “من تعقيد حسابات واشنطن، ويأتي في الوقت الذي يشن فيه الديمقراطيون في الكونجرس حملة لمعارضة بيع إدارة دونالد ترامب أسلحة بقيمة 23 مليار دولار، بينها طائرات مقاتلة من طراز إف-35، لأبوظبي”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن “الإمارات العربية المتحدة هي أكبر داعم عسكري لحفتر كجزء من جهدها الأوسع لسحق الإسلام السياسي في المنطقة، كما أن دور الدولة الخليجية في الصراع الليبي لم يحظ بالاهتمام والتدقيق الأمريكي منذ فترة، نظرا لما تقدمه من خدمات للسياسة الخارجية الأمريكية مثل دورها في الضغط على إيران، وكذلك اتفاق التطبيع مع إسرائيل الذي يوصف بأنه من نجاحات ترامب”.

وتزامن الوجود الروسي المتزايد في ليبيا أيضًا مع الانسحاب الإماراتي، ما أثار المزيد من الشكوك خاصة مع بدء ارتفاع شحنات البضائع ودخول المزيد من القوات التركية إلى البلاد.

قد يعجبك ايضا