ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت مجلة “ناشيونال انترست” أمس الأربعاء، في تقرير سلطت فيه الضوء على مصالح إسرائيل من الحرب على اليمن ودعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وقال التقرير إن مسار الحرب غير مؤكد إلى حد كبير، بسبب التغيير القادم في الإدارات الأمريكية، وكذلك فشل الجهود السعودية خلال العام الماضي في الحفاظ على التماسك الداخلي داخل تحالفها والتوصل إلى تسوية تفاوضية، مع الحوثيين.
وتابع التقرير: إن إسرائيل لها مصالح في الساحة اليمنية، وترغب في منع الحوثيين من أن يصبحوا قوة كبيرة في الشرق الأوسط.
وأشارت المجلة إلى أن ما تقوم به السعودية من شن حرب على اليمن للعام السادس على التوالي، لدعم الرئيس المستقيل (هادي) هو أحد مصالح إسرائيل في المسرح العام للحرب.
ونوهت المجلة إلى أن التحالف السعودي بما فيه مقاتلي (هادي) وصولوا إلى طريق مسدود أمام الحوثيين، بعد فشلهم في تحقيق أي انتصار عليهم، بل أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في تصاعد قوة الحوثيين وتعقيد الوضع.
ثمن سعودي باهض
وأضاف التقرير: أن السعودية حتى اليوم غير قادرة على إخراج نفسها من الحرب التي كلفتها ثمنًا باهضًا في الدم والثروة والسمعة الدولية، مشيرًا إلى أن انسحاب السعودية من الحرب قبل الوصول إلى أي تسوية سياسية، يعني انهيار حكومة (هادي) تحت ضغط الحوثيين.
مصالح إسرائيل
ولفت التقرير إلى أنه لضمان حماية مصالح إسرائيل في ظل التغييرات الدراماتيكية المحتملة، تنظر إسرائيل إلى دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، لتحقيق واحد من أهم طموحاته وهو الاستقلال عن الشمال.
هذا الدعم وبحسب “المجلة” سيؤمن مصالح إسرائيل إلى حد كبير، حيث أظهر المجلس الانتقالي وداعموه الإماراتيين استعدادهم لمواجهة حزب الإصلاح ومقاتليه.
وبالنسبة لإسرائيل على وجه الخصوص ، سيكون صعود المجلس الانتقالي الجنوبي تطوراً إيجابياً بالنظر إلى انفتاح المجلس الواضح على اليهود والدولة اليهودية.
وتطرق التقرير إلى ما قاله نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك عقب إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، حيث عبر عن رغبته في زيارة تل أبيب والاجتماع مع يهود من جنوب اليمن ، ثم الذهاب معهم إلى القدس للصلاة.
محللون قالوا لـ “المجلة” إن مثل هذا التصريح العلني لإسرائيل نادر جدًا في الوطن العربي، وهو ما يعني أن لإسرائيل حليفًا في باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية على مستوى العالم.
سيطرة منقوصة
وأوضح التقرير أنه في الوقت الحالي يُسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن؛ لكنه ليس جاهزًا بعد لحكم جنوب اليمن بأكمله لأنه يفتقر إلى كل من البنية التحتية لتوفير الخدمات الأساسية والدعم العالمي الكافي لترسيم الحدود الدولية الجديدة في رفض تلك الحدود التي تم إنشاؤها عندما تم توحيد اليمن في عام 1990.
وختم التقرير بالقول: لن يؤدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حل سريع لليمن لأنه لا يوجد مثل هذا الحل السريع. ومع ذلك ، قد تفكر إسرائيل في كيفية دعم تطلعات جنوب اليمن كوسيلة لضمان مصالحها في موقع استراتيجي في وقت يتسم بعدم اليقين الشديد.