تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية//
ترجمة لرغبات الرئيس الامريكي ترامب، في سحب كل اموال المملكة ، وتأكيداً لانصياع السعودية في تلبية الرغبات الامريكية، اعلنت الخارجية الامريكية اليوم عن ابرام صفقة يتم بموجبها بيع مدافع (هوتزر) حديثة للسعودية.
ويرى عدد من المراقبين ان العلاقات الامريكية – السعودية اصبحت لا تراعي قواعد العلاقات السياسية بين الدول، خصوصاً منذ دخول ترامب إلى البيت الابيض، حيث اصبحت العلاقات بين الدولتين تمثل علاقة سيد بتابع .
ويأتي الكشف عن هذه الصفقة بعد قرابة اسبوع من اختتام زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن التي اعلن خلالها عن (استثمارات) سعودية في الولايات المتحدة تقدر قيمتها بأكثر من (200) مليار دولار.
لكن يبدو أن ما يطلق عليه اسم (استثمارات ) سعودية في امريكا ، لا يتعدى كونه مبالغ ابتزاز تدفعها المملكة الخائفة لإرضاء سادة البيت الابيض ،فبينما ابدى ولي العهد السعودي في حوار نشرته مجلة التايم الامريكية الجمعة قبل الماضية، مخاوفه من سحب القوات الامريكية المتواجدة في سوريا، اعلن ترامب في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي عن احتمالات سحب القوات الامريكية من سوريا ، لكن ترامب استدرك ذلك بالقول صراحة (أن السعوديين مهتمين ببقائنا في سوريا، وإذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سوريا فعليها ان تدفع تكاليف ذلك ).
ورغم ان تصريحات ترامب لم تخرج عن المألوف ، إلا انها اثارة موجة من الانتقادات في الصحافة الامريكية التي اعتبرت ان ترامب اصبح (يؤجر القوات الامريكية لمن يدفع).
وكان الرئيس الامريكي قد اوضح صراحة خلال لقائه بولي العهد السعودي اثناء زيارة الاخير للولايات المتحدة، عن ان مبلغ (800) مليار دولار التي دفعتها السعودية منذ فوز ترامب بالرئاسة ، تعد مبلغاً ضئيلاً قياساً بما تملكه السعودية ، وما تحتاجه امريكا.
و اعرب ترامب عن تطلعه بان تدفع المملكة (5000) مليار دولار من اموالها للولايات المتحدة، وطالب ترامب خلال الاجتماع الذي – نقلته قناة (CNN) – من السعوديين دفع مبالغ عن الحماية الامريكية للسعودية طوال ال(60) عاماً الماضية.
ويتفق عدد المراقبين أن ترامب اتخذ على عاتقه مسئولية استنفاذ الخزينة السعودية لعقود قادمة ، قبل أن يغادر البيت الابيض، مستغلاً مجموعة الازمات التي تخنق المملكة بسبب الحروب الهستيرية التي تخوضها الرياض في المنطقة .
ويضيف المراقبون أنه كلما قامت الرياض بدفع ما تطلبه واشنطن ، ستجد ان الامريكيين يبتلعون تلك الاموال ، ويعودون للمطالبة بالمزيد، بينما يزداد السعوديون غرقاً في مستنقعات الحروب التي المفتعلة تلبية لرغبة السيد الامريكي .
