صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
عقدت منظمة الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي” جي، آي، زد”، اليوم مؤتمراً صحفياً حول احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان “تغيير المسار بيد صناع القرار”، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي.
وفي المؤتمر استعرض لبيب شائف وفهيم القدسي، محاور ورقة السياسات العامة المتضمنة احتياجات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة.
وتطرقت محاور الورقة إلى معاناة المعاقين في الوصول لاستخدام البنية التحتية وحرية التنقل للاماكن المختلفة وضعف فرص الحصول على الخدمات التعليمية والصحية وغيرها.
وأكدت أهمية تفعيل السياسات والتشريعات والقوانين المقرة التي تحفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها رعاية وتأهيل المعاقين ودمجهم في المدارس والجامعات وإعفائهم من الرسوم وغيرها.. مشيرة إلى ضعف أدوار الجهات المعنية كالاتحادات والصناديق والمنظمات التي من شأنها الحفاظ على حقوق هذه الشريحة.
وأوصت الورقة بأهمية إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل دور ودعم منظمات المجتمع المدني لهم وتشكيل لجان من عدد من الوزارات والاتحادات والنوادي الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، لمراجعة القوانين واللوائح الخاصة بهم.
وفي المؤتمر أكد عضو السياسي الأعلى النعيمي، أهمية محاور الورقة في تطبيق السياسة العامة على الواقع بما يحقق أهداف ذوي الإعاقة المزدوجة .. مشيرا إلى أنه سيتم عرض الورقة على المجلس السياسي الأعلى الذي يولي شريحة المعاقين جل الاهتمام.
وبين أن تحالف العدوان تسبب في مفاقمة الوضع الصحي والخدمي سواء بالقصف المباشر أو غير المباشر من خلال الأسلحة المحرمة دولياً والتي تسببت في إنتشار الأمراض والأوبئة إلى جانب حصار المطارات ومنع سفر الجرحى والمعاقين وانعدام الأدوية وتدمير البنية التحتية خاصة المباني التي تهتم بشريحة المعاقين.
ولفت النعيمي إلى أنه سيتم تشكيل شبكة للتنسيق من القطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني، لدراسة أوضاع كافة الشرائح المجتمعية وإيجاد حلول وفق الإمكانات المتاحة بناءً على خطة الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.
وثمن جهود منظمة الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة في إعداد الورقة بمشاركة مجتمعية بالتنسيق مع القطاع الحكومي.
فيما أوضح رئيس المنظمة أحمد العسودي، أنه تم عقد ورش خاصة للقطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني للخروج بورقة السياسة العامة لاحتياجات هذه الشريحة.
ودعا الجهات المعنية إلى إدراج احتياجات شريحة المعاقين ضمن خطة 2021، للتخفيف من معاناتهم وإدماجهم في المجتمع.
تخلل المؤتمر الصحفي عرض فيلم عن معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة.