القدس/وكالة الصحافة اليمنية//
أثارت مشاهد حفل صاخب داخل مقام النبي موسى، بين القدس وأريحا في الضفة الغربية، غضب الفلسطينيين الذين رفضوا ما جرى.
ودعا فلسطينيون إلى “محاسبة أية جهة رسمية فلسطينية سمحت بانتهاك حرمة المقام الديني”، وسط اتهامات لوزارتي السياحة والآثار والأوقاف والشؤون الدينية، فيما قررت الحكومة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
و”مقام النبي موسى” يتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، وهو مكون من طابقين ويضم ساحة ومسجدا ومجموعة غرف، ومفتوح للسياحة والصلاة بشكل دائم لكنه عادة لا يشهد أعدادا كبيرة من المصلين كونه يقع في منطقة نائية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر مشاركة العشرات في حفل غنائي صاخب تخلله مشروبات كحولية، أقيم في ساحة المقام السبت الماضي.
كما أظهرت مشاهد مصورة أخرى قيام ناشطين فلسطينيين يقطنون في مدينة القدس بطرد المشاركين في الحفل من ساحة المقام.
وأشارت تدوينات بمنصات تواصل إلى إن فرقة غنائية محلية تدعى “بويلر روم” هي من أقامت الحفل.
وضمن حالة الاستنكار لهذا الحفل، الذي اعتبره الفلسطينيون “انتهاكا لحرمة المقام والمسجد”، أدى العشرات صلاة عصر الأحد، في ساحة “مقام النبي موسى”.
وألقى بعض المصلين عقب الصلاة كلمات استنكرت إقامة الحفل الموسيقي داخل ساحة المقام، وطالبوا بمعاقبة المسؤولين عن ذلك.
ويعود تاريخ “مقام النبي موسى”، لفترة المماليك (1250م-1517م)، حيث بناه الظاهر بيبرس رابع سلاطين الدولة المملوكية، كنقطة وصل بين فلسطين والأردن، ومحطة استراحة للحجاج المسلمين، وكنقطة عسكرية للجيوش الإسلامية، بحسب مؤرخين.
ورغم إطلاق اسم “مقام النبي موسى” على هذا المعلم، إلا أن مؤرخين وعلماء آثار، يؤكدون أنه لا علاقة له بالنبي موسى، الذي فقدت آثاره على جبل بالأردن بحسب العهد القديم من التوراة، ولا يعرف على وجه الدقة سبب تسمية المقام بهذا الاسم.