المصدر الأول لاخبار اليمن

تفجيرات مطار عدن سوءة التحالف وتناقض المواقف

تقرير/ عمرو عبدالحميد/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

تباينت المواقف حول التفجيرات التي ضربت مطار عدن الدولي وكشفت حالة التخبط بين قوى التحالف.

بدى حزب الإصلاح، أكثر القوى المنخرطة مع التحالف، انقساماً بتحميله للجهة التي استهدفت مطار عدن، لم تمضي دقائق من الانفجارات وسط المطار، إلا وحاول حزب الإصلاح تحميل “الحوثيين” مسؤولية التفجيرات.

الانقسام كان وضحاً من ردود أفعال قيادات حزب الإصلاح، الذي حاول صرف الأنظار عن الحقيقة وخلط الأوراق كأسلوب دأب عليه منذ تشكيله في تسعينيات القرن الماضي لمواجهة الفكر الاشتراكي والتيارات السياسية الجنوبية اليمنية.

القيادية في حزب الإصلاح “توكل كرمان” حملت المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية عن الاستهداف، وقالت: إن الإرهاب أداة من أدوات الإمارات، وأنه متصالح معها ومع مليشياتها، في اتهام صريح للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.. موقف “كرمان” تناغم مع قياديي الإصلاح المتواجدين خارج السعودية، وجاء بخلاف الموقف الرسمي من الحزب الذي حاول إلصاق التهمة على حد وصفه بالحوثيين “حكومة صنعاء”.

 

التناقض شمل “المجلس الانتقالي الجنوبي” نائب رئيس المجلس “هاني بن بريك” اتهم من اللحظة الأولى حزب الإصلاح وقال رجال نظام “قطر وتركيا” هم أكثر الذين صرخوا ألماً من الاتفاق في إشارة لاتفاق “الرياض”، وصراخهم كان الأشد.

 

المتحدث الرسمي “للانتقالي الجنوبي”، “نزار هيثم” حمل في بيان بثته قناة “عدن المستقلة” التابعة للانتقالي “أنصار الله” أو كما يصفهم “بالحوثيين” مسؤولية الهجوم، في تصريح يتماهى مع موقف “حكومة هادي” التي تاهت ما بين التوجيهات السعودية والإماراتية.

 

وسائل الإعلام كشفت حالة التباين والانقسام لدول التحالف في حين الإعلام السعودي يحاول الترويج وتوجيه الأنظار لصنعاء، أخذ الإعلام الإماراتي مساراً آخر في التغطية ويوجه أصابع الاتهام لأذرع تركيا وقطر في إشارة لحزب الإصلاح بشكل صريح.

 

الإعلام السعودي هو الوحيد الذي تحدث عن تصدي قواتها لطائرة مسيرة فوق قصر معاشيق بعد نقل أعضاء “حكومة هادي” للقصر عقب الانفجارات، وهو ما أثار الجدل والتسأولات لدى المتابعين، لماذا فقط القوات السعودية من رأت طائرة مسيرة قالت عنها حوثية وكيف عرفت ذلك، ولماذا لم تتحدث من قريب أو بعيد عن الاشتباكات قرب محيط قصر معاشيق.

 

نُخب سياسية وإعلامية جنوبية، خلُصت أرائهم بأن تسابق البعض باتهام “الحوثيين” هي محاولة لحرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي من جهة، واستثمار الحدث بخُبث للدفع بالانتقالي للانتقام ومواجهة “الحوثيين” نيابة عنهم وفق تعبيرهم.

 

ورأى سياسيون، أن حالة التخبط لدى قوى التحالف، طبيعية لا سيما اختلف اجندات دول التحالف أبرزها السعودية والإمارات واللتان هما بانتظار التعليمات الامريكية للتعامل مع الموقف بما يخدم السياسية الأمريكية خصوصا مع تصاعد التوتر بينها وبين إيران.

 

أكثر التسأولات جدلاً عند المراقبين لماذا بعد كل حدث يوازي ضربات مطار عدن، وعلى سبيل المثال ضربات حكومة صنعاء، لأياً من مطارات السعودية، دقائق والإعلام السعودي ينشر قطع بقايا الصواريخ التي نفذت الضربات في حين اعتمدت وسائل إعلام التحالف مع حادث مطار عدن، بشكل مخالف، وكأنها تنتظر إرسال تلك القطع من السعودية.

 

أهم المعلومات التي حصلت عليها “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادرها الخاصة يوم أمس، هو أن “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، صادر أجهزة المراقبة الخاصة بالمطار والرسيفرات الخاصة بأجهزة المراقبة، قبل عودة “حكومة هادي” إلى عدن، بيومين، دون ذكر الأسباب، وهو ما يضع ألف سؤال وخط أحمر.

 

القوى الوطنية اليمنية أكدت في مجمل تصريحاتها وأرائها، أن التحالف هو من يتحمل المسؤولية لأنه عمل على إنشاء مليشيات وقام بتسلحيها بمختلف الأسلحة لتنفيذ مشاريعها، وعمل على توسيع الخلاف بين أدواته لا سيما “الانتقالي الجنوبي” المطالب بالانفصال وعدم قبوله بحكومة المناصفة والذي اشترط من “حكومة هادي” عدم الحديث عن واحدية اليمن قبل عودتها، بينما يصارع الإصلاح لبسط سيطرته على المنافذ والثروات اليمنية.

 

 

قد يعجبك ايضا