وكالة الصحافة اليمنية//تحليل خاص//
تزامن صعود دونالد ترامب لرئاسة أمريكا مع صعود محمد بن سلمان الى منصب ولي العهد في المملكة العربية السعودية، شخصيتان مثيرتان للجدل في أرجاء العالم لما يحملانه من أفكار جنونية ومتشددة ومتهورة ألقت بظلالها ليس على بلديهما فحسب، بل على المعادلات السياسية والاقتصادية العالمية برمتها.
ويبدوواضح وبشكل جلي تأثر الأمير السعودي بالرئيس الامريكي ترامب، ونتيجة لذلك الإعجاب فقد أقدم ولي العهد السعودي على اتخاذ قرارات جريئة لم يقدم على اتخاذها عدة ملوك بما فيهم والده العجوز، منها السماح بقيادة المرأة للسيارات وتحريرها من عدة قرارات سابقة كانت تقيد حريتها وتمنعها من المشاركة في معظم الوظائف والاختلاط مع الرجل في أي من مجالات الحياة العامة.
لم يتوقف تأثير ترامب على ابن سلمان عند هذا الحد، فقد عقد الامير السعودي عدة صفقات مع شركات أمريكية وبريطانية لتشييد العشرات من دور السينما في بلاده، ليس لشيء إلا لإرضاء ترامب الذي يعتبر أحد أبطال الأفلام التي تنتجها هوليوود، كما سمح الأمير ولأول مرة لشركات المصارعة العالمية بإقامة احدى بطولاتها في المملكة لعلمه بأن ترامب أحد أبطال تلك اللعبة الشهيرة التي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل مواطني دول الخليج.
يحرص الأمير على القيام بكل ما من شأنه منحه ثقة الرئيس الأمريكي الذي يعول عليه في إيصاله الى آخر كرسي في سلطة المملكة، وهو كرسي الملك الذي يجلس عليه والده منذ ملع 2015م.
ومن المتوقع أن يحل ترامب الممثل ضيفا على العائلات السعودية في الـ 18 من الشهر الجاري موعد افتتاح أول دار سينما في المملكة السعودية، لتشاهد عائلات السعودية أحد الافلام التي أدى ترامب فيها دوراً ما.
كما سيحل ترامب نفسه ضيفاً على تلك العائلات كمصارع في عرض الـ”رويال رامبل” “The greatest Rumble” التي تستضيفها مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، يوم الجمعة 27 بريل الحالي.
وبفضل ترامب وقعت السعودية عدة صفقات مع أمريكا في عدة مجالات منها السلاح والعقارات والسينما وتعليم قيادة السيارات وعروض المصارعة الحرة وغيرها من المجالات، تحصل بقابلها أمريكا على مئات المليارات من خزينة السعودية التي يقودها ولي بن سلمان من منصبه الحالي كولي للعهد الى الانهيار الاقتصادي والعسكري والاخلاقي.