واشنطن تغير لهجتها وتصريحات ترامب تتناقض حول الهجوم الكيميائي في دوما

وكالة الصحافة اليمنية

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير لهجتها ،التي كانت حادة يوم أمس، إزاء المزاعم حول هجوم كيميائي في دوما السورية.

الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الذي ندد بما ادعى انها هجمات “شنيعة” على المدنيين في ​سوريا​، وتوعد في يوم أمس برد عسكري، بدا متخبطا اليوم وأعلن أنه سيتخذ قرارا هاما خلال مدة أقصاها 48 ساعة بشأن سوريا بعد البحث مع القادة العسكريين، مشيرا إلى أن واشنطن لم تحدد بعد ما إذا كانت ​روسيا​ أو سوريا أو ​إيران​ أو جميعهم خلف هجوم دوما”.

ولم يستبعد ترامب الخيار العسكري في التعامل مع السلطات السورية، متعهدا بتحديد الطرف المسؤول عن واقعة دوما المزعومة، قائلا: “إما روسيا أو سوريا أو إيران تقف وراءها أو ربما الجميع”.

وفي ذات السياق كشفت مصادر حكومية أمريكية ” أن الجهات المعنية في الولايات المتحدة لم تحدد بعد ما إذا كان الجيش السوري يقف وراء الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما أم لا.

وقالت المصادر إن التقديرات الأولية للحكومة الأمريكية تدل على أن “مادة مشلة للأعصاب تم استخدامها في تنفيذ الهجوم الكيميائي بدوما” السبت الماضي، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى أدلة إضافية لتحديد نوع هذه المادة السامة.

ونوهت المصادر إلى أن “الحكومة الأمريكية لم تحدد بعد بصورة نهائية ما إذا كان الهجوم نفذ من قبل قوات نظام الرئيس السوري، بشار الأسد”.

ويأتي هذا التصريح متناقضا مع ادعاءات كبار المسؤولين الأمريكيين الذين اتهموا في وقت سابق الحكومة السورية مباشرة بتنفيذ “الهجوم الكيميائي في دوما”.