تحليلات (وكالة الصحافة اليمنية)*
على أعتاب مصالحة خليجية يحاول الرئيس الامريكي دونالد ترامب اتمامها قبيل موعد رحيله عن البيت الابيض، تواصل قوى التحالف تصلب موقفها في وقف الحرب على اليمن وتستكمل مجازرها غير آبهة بالالم اليمني، الامر الذي دفع صنعاء الى التهديد بـ”مرحلة الوجع الكبير” لتعزيز معادلة الردع ووقف الحرب عند حدها.
من الواضح ان الجيش واللجان الشعبية اليمنية أضحوا على أعتاب مرحلة ردع استراتيجي جديدة، مع استمرار تعنت آلة الحرب السعوامريكية واصرارها على قتل الشعب اليمني. عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، قبل أيام، نصح دول التحالف بتغليب السلام وإيقاف العمليات العسكرية بشكل كلّي عمليا وليس شكليا، متوعدا هذه الدول بمرحلة الوجع الكبير في حال استمرارها في الحرب والحصار ، ومؤكدا أن الرد على استمرار الحرب والحصار في 2021، سيكون موجعا.
كلام الحوثي تبعه يوم أمس رسالة حملها الناطق باسم القوات اليمنية ، العميد يحيى سريع، بإعلانه أن النقاط الحساسة في السعودية والإمارات باتت في مرمى القوة الصاروخية اليمنية ووحدة الطيران المسير، مشيرا إلى أن المعادلة العسكرية على الأرض تغيرت لمصلحة قوات الجيش واللجان الشعبية، على رغم الفارق الكبير في الإمكانات والقدرات العسكرية.
فإحصائيات وزارة الدفاع اليمنية للسنة الفائتة 2020 تؤكد تمكن قواتها من كسر 683 عملية زحف لمسلحي التحالف السعودي في مختلف الجبهات، كما كبدتها خسائر بشرية بلغت 15,366 بين قتيل وجريح، فيما تجاوزت الخسائر في العتاد العسكري الألف، موزعة بين آلية ومدرعة ودبابة وجرافة تم تدميرها وإعطابها على أيدي وحدات ضد الدروع التي نفذت 678 عملية استهدفت فيها أكثر من 100 آلية عسكرية محملة بالأفراد والعتاد العسكري، ونحو 35 مدرعة و20 دبابة و21 جرافة وعربة عسكرية، و88 عملية استهداف لأسلحة ثقيلة ورشاشات، و413 استهدافا للتحصينات والتجمعات. ونفذت وحدات القناصة أكثر من 15 ألف و481 عمليّة، وفق إحصائية وزارة الدفاع في صنعاء، والتي أكّدت أنه تمّ قنص 81 ضابطاً وجنديا سعوديا في جبهات عسير ونجران، و324 من المرتزقة السودانيين، و14 ألف و220 من ميليشيات هادي وجماعات “داعش” و”القاعدة”.
ومن جهة أخرى تصاعدت عمليات القوات الصاروخية للجيش واللجان الشعبية إلى مستويات غير مسبوقة، إذ كشفت أرقام وزارة الدفاع اليمنية عن إطلاق القوة الصاروخية 253 صاروخا بالستيا ومجنحا، منها 178 صاروخا بالستيا استهدف مواقع معادية في الداخل، و75 صاروخا بالستيا ومجنحا استهدف العمق السعودي (20 من طراز «بدر بي»، و30 «بدر 1»، و12 صاروخا لم يتم الكشف عنها، و7 صواريخ من طراز «قدس 1»، و6 صواريخ من طراز «ذو الفقار»).
وأكد العميد سريع تنفيذ الجيش واللجان أكثر من 5 آلاف عملية هجومية جوية واستطلاعية بواسطة طائرات مسيرة يمنية الصنع، 267 منها استهدفت العمق السعودي، و180 استهدفت مواقع القوات الموالية لها في جبهات الداخل، لافتا إلى أن عمليات الطيران المسير أثبتت نجاعتها في الهجوم وحققت أهدافها بنسبة 99%.
ومع هذه الارقام يبدو التطور العسكري الذي وصلت اليه القوات اليمنية واضحا، وهو ما يؤكد استعدادها لإقرار معادلة جديدة في 2021 تعزز معادلة الردع وتوجع التحالف وتجبره على ايقاف حملته المسعورة على الشعب اليمني وبالتالي كسر الحصار ومقاومة سياسة التجويع الظالمة التي ينفذها العدوان بحق اليمنيين بالتعاون مع امريكا والغرب.