قال ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان، إن المشاركين في رالي باريس- داكار هذا العام، سيمرّون قرب السجن الذي تُعتقل فيه الناشطة السعودية لجين الهذلول، في وقت تقوم المملكة بعملية تبييض لصورتها عبر الرياضة.
وقالت بيثان ماكرنان، مراسلة صحيفة “الغارديان” لشؤون الشرق الأوسط، إن داعمي الناشطة الهذلول التي دعت لرفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارة، ومنحها حقوقها، طالبوا بمقاطعة رالي داكار باعتباره “تبييضا رياضيا” لسمعة السعودية ، طالما ظلت الهذلول في السجن.
وقال التقرير: إن المتسابقين في الرالي ومن ضمنهم 12 امرأة سيمرون بالقرب من سجن الحائر في الرياض، وبحسب المتحدثة باسم منظمة “غرانت ليبرتي” لوسي ري: “عانت الناشطات سنوات من السجن والتعذيب النفسي والجسدي والانتهاك الجنسي بسبب دعوتهن لرفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، ولا يزال عدد منهن في المعتقل حتى اليوم”.
وأضافت: “من الغرابة استقبال السعودية في نفس الوقت مسابقة سيارات تشارك فيها نساء، في وقت تقبع البطلات اللاتي حصلن على هذا الحق في السجن”.
وأضافت الصحيفة أن الهذلول التي تعد من أشهر الناشطات السعودية تعرضت للاختطاف في الإمارات واعتقلت عام 2018 بعد تسليمها إلى السعودية. وحكمت عليها محكمة سعودية الشهر الماضي بالسجن لمدة خمسة أعوام وثمانية أشهر.
الناشطون اعتبروا الحكم “عارا” وأشاروا إلى احتجاز الهذلول لثلاثة أعوام تقريبا بدون توجيه اتهامات لها، وقال والداها الذين مثّلوها أمام المحكمة، إن ابنتهم تعرضت للتعذيب والهجوم الجنسي أثناء الاعتقال في مكان مجهول لمدة طويلة. ونفت السعودية مرارا كل الاتهامات بشأن سوء المعاملة.
وكان رالي باريس- داكار قد انتقل عام 2008 إلى أمريكا اللاتينية بسبب التهديدات الإرهابية في غرب أفريقيا. واستضافت السعودية الرالي في العام الماضي كجزء من استراتيجية متشعبة للانفتاح على العالم وتخفيف اعتماد السعودية على النفط بحلول عام 2030.