طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
دانت وزارة الخارجية الإيرانية بيان قمة مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، وأكدت أن “الاتهامات الواردة فيه مكررة، ولا أساس لها، وناجمة عن ضغوط سعودية سياسية على المجلس”.
وأضافت الوزارة: “بعض دول مجلس التعاون الخليجي تصر على انتهاج الطريق الخطأ، والتمسك بشيطنة إيران، بدلا من تجديد النظر في وجهات نظرها تجاه قضايا المنطقة بعد المصالحة الخليجية”.
وقالت: “ندين بشدة دعم بعض دول مجلس التعاون الخليجي الواضح للإرهاب الاقتصادي الأمريكي على إيران، ونعتبر ذلك انتهاكا لمبدأ حسن الجوار”.
وأعربت الوزارة عن أملها من دول المجلس بـ”الاهتمام بواقع المنطقة، بدلا من إصدار بيانات منسوخة، تؤدي إلى استمرار العملية التخريبية الحالية، وتوجه نهجها نحو الحوار والتعاون الإقليمي، بدلا من تشكيل تحالفات محورية”.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن “السياسة الإقليمية للنظام السعودي، ومقارباته التخريبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودول أخرى، تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار، وحولت المنطقة إلى مستودع أسلحة للشركات الغربية”.
وحذرت من أن “النظام السعودي يروج للكراهية والعنف في المنطقة، من خلال أخذ المجلس واجتماعاته كرهائن وفرض آرائه الهدامة”.
كما شددت الوزارة على أن “السياسة غير العقلانية لبعض دول المنطقة تدمر فرص التعاون التي قدمتها إيران في السنوات الأخيرة بهدف إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيرة إلى أن “بعض دول المنطقة، رغم ما تشهده من جرائم يومية للنظام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورغبة في التسلل إلى الدول الإسلامية، دخلت الآن العنصر التدميري للنظام الصهيوني في المنطقة، وما زالت تفعل ذلك”.
وحول الأراضي والحدود الإيرانية، قالت الخارجية الإيرانية إن “الجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي إيران، وأي مطالبة بهذه الجزر تدخل مدان في الشؤون الداخلية”.
وأكدت أنها “لن تسمح لدول مجلس التعاون الخليجي أن تتدخل في برنامج إيران النووي، والصاروخي، وقضاياها العسكرية، والدفاعية”.
وأفادت بأنه “انطلاقا من رؤيتها الاستراتيجية وسياساتها المبدئية، لطالما نظرت إيران في حل مشاكل المنطقة على أساس التفاعل والتعاون، وترحب بالمبادرات الإيجابية في تطوير العلاقات على أساس المبادئ والقواعد الدولية”.