وصف موقع “ميدل إيست آي” الأنباء التي تلوح في الأفق حول تعيين السيناتور الديمقراطي “بوب مينينديز” رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بأنه “خبر سيئ للسعودية”.
ونقل الموقع البريطاني عن باحث يتابع شؤون الكونجرس من المركز العربي في واشنطن أن “مينينديز” معارض لمبيعات الأسلحة إلى دول الخليج.
وذكر الباحث أن “مينينديز” ناقد صريح للسعودية، وهو “آخر شخص تريده (السعودية) عدواً في الوقت الحالي”. وأوضح أن “مينينديز” مُصر جداً على استعادة السيطرة على كيفية معالجة مبيعات الأسلحة، ولديه غضب خاص ضد السعودية.
كما أنه أحد المشاركين الثلاثة في تقديم مشروع قرار لمنع بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات، الشهر الماضي.
تحركات ضد الصفقات للسعودية
وأضاف أن الإعلان الطارئ لإدارة “ترامب” بشأن تجاوز الكونجرس بالموافقة على صفقة أسلحة مع الرياض في عام 2019، كان بسبب تحركات “مينينديز”.
حيث أوقف السيناتور العملية برفضه الاعتراف بإخطار الإدارة الأمريكية بالبيع إلى أن تلقى إجابات حول مخاوفه بشأن استخدام الأسلحة أمريكية الصنع في اليمن.
وإلى جانب مبيعات الأسلحة، انخرط “مينينديز” في جهود تشريعية لتوبيخ السعودية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وفي عام 2019، كان السيناتور الديمقراطي هو الراعي الرئيسي لقانون المساءلة بشأن السعودية واليمن. ودعا أيضا إلى فرض عقوبات على المسؤولين في المملكة بسبب الحرب في اليمن وقتل “جمال خاشقجي”.
جرائم آل سعود
وتابع الموقع: سبق أن انتقد “مينينديز” إدارة ترامب لأنها رفضت تحميل العديد من المسؤولين السعوديين مسؤولية مقتل “خاشقجي”. كما دعم جهود الكونجرس لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ومع المتوقع بحسب “ميدل ايست آي” أن يكون للسيناتور الديمقراطي رأي أكبر في مسائل السياسة الخارجية ومبيعات الأسلحة، في ظل إدارة الرئيس المنتخب “جو بايدن”.
وكان “مينينديز” قد حذر إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب”، رداً على مبيعات الأسلحة إلى الإمارات.
وقال إنّ التحايل على العمليات التداولية للنظر في ضخ كميات هائلة من الأسلحة إلى بلد في منطقة مضطربة مع صراعات مستمرة هو أمر غير مسؤول.
يذكر أن الديمقراطيين سيطروا على مجلس الشيوخ الأمريكي بعد فوزهم في جولة الإعادة بولاية جورجيا، ما يعزز من سلطة “مينينديز” المحتملة.