واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية//
قدمت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، دعوى قضائية تطالب الاستخبارات الأمريكية بنشر التقرير الخاص بجريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وتم تقديم الشكوى عبر مكتب المحاماة جينر آند بلوك، ضد مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية.
وتعتمد الدعوى القضائية على قانون حرية المعلومات لإجبار مكتب مدير الاستخبارات الوطنية على نشر محتويات تقرير سري أرسله إلى الكونغرس في فبراير/شباط 2020.
ويشرح التقرير بالتفصيل أسماء وأدوار المسؤولين السعوديين المتورطين في مقتل مؤسس منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي جمال خاشقجي.
وتشير مذكرة منظمة (DAWN) إلى أن رفض مدير الاستخبارات الوطنية الكشف عن هذه المعلومات يُعد سوء نية، وليس مصالح أمنية صحيحة.
عدا عن أن صمته يتعارض مع التصريحات العلنية لإدارة ترامب التي تجعل حماية محمد بن سلمان في إطار الحفاظ على مبيعات الأسلحة.
جريمة بشعة
وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN): “إن الكشف عن الأدلة المتوفرة لدى الحكومة الأمريكية حول الجناة في جريمة قتل خاشقجي هو أمر هام ليس فقط لمنظمتنا ولكن للجمهور الأمريكي والعالمي بشكل عام”.
وأضافت: “الكشف عن التفاصيل الكاملة للجريمة، وعن التستر المتسرع لإدارة ترامب، سيكون إجراءًا هامًا للمساءلة العامة عن هذه الجريمة البشعة من قبل كبار المسؤولين”
ورفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أمر القانون بتقديم تقرير غير سري، زاعمًا أن القيام بذلك من شأنه أن يعرّض مصادر وأساليب الاستخبارات للخطر.
وبدلًا من ذلك، أصدر فقط نسخة سرية من الوثيقة إلى الكونغرس في 20 فبراير/شباط 2020.
وقد تم تسريب استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بأن محمد بن سلمان كان مسؤولًا عن جريمة القتل، ما أدى إلى مطالبة الكونغرس بتقرير علني عن الأدلة المتوفرة لديهم.
نص المذكرة
وجاء في المذكرة: “تعاملت إدارة ترامب مع قضية مقتل خاشقجي بسوء نية واضح. وقد قدمت، بشكل رسمي، تبريرات متناقضة وغير متسقة لعدم نشر المعلومات، في مواجهة ضغوط الكونغرس والأمم المتحدة”.
وقالت: يلقي دفء العلاقات بين بن سلمان وكل من الرئيس ترامب وكوشنر، الخاضع لانتقادات داخل الإدارة، بظلال من الشك على مدى حياد المداولات بشأن نشر الوثائق.
وأشارت إلى أن الرئيس ترامب نفسه أفاد بأن معالجته للقضية لا تنبع من أي مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ولكن من محاولته الخاصة لمساعدة بن سلمان على الهروب من المساءلة و “إنقاذ مؤخرة بن سلمان.
وقدم أميت باتيل من مكتب جينر آند بلوك المذكرة نيابة عن منظمة (DAWN).
كما يقوم المكتب بتمثيل منظمة (DAWN) في دعواها القضائية ضد محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين. ويطالب المكتب في دعواه بتعويضات مدنية وعقابية عن الأمر باختطاف خاشقجي وتعذيبه وقتله وتقطيع أوصاله وإخفائه.