وكالة الصحافة اليمنية
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهجوم الصاروخي على سوريا الذي هدد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف لمسح كل الحقائق حول الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما.
وأشارت زاخاروفا بمنشور على حسابها في “فيسبوك”، في أول تعليق للسلطات الروسية على تهديدات ترامب النارية بتوجيه ضربة صاروخية على سوريا، إلى ضرورة أن تستهدف “الصواريخ الذكية” التي تحدث عنها ترامب في تغريدته الإرهابيين وليس الحكومة الشرعية التي تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها على منذ عدة سنوات.
وتابعت متسائلة: “هل أُبلغ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الصواريخ الذكية سوف تدمر جميع الأدلة على استخدام الكيميائي على الأرض؟ أو تهدف هذه الخطة إلى إخفاء آثار الاستفزاز بضربات الصواريخ الذكية كي لا يبقى هناك شيء يستطيع الخبراء الدوليون استخدامه كأدلة؟”
وذكر “البنتاغون”، في بيان له تعليقا على تغريدات ترامب التي هدد فيها بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، أنه لا يعلق على التحركات العسكرية المستقبلية المحتملة”.
وقال إريك باهون، المتحدث باسم البنتاغون، “الإدارة لا تعلق على الأعمال العسكرية المحتملة في المستقبل”.
وأضاف “كما ذكر الرئيس في 8 أبريل، فإن هجوم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في دوما كان مرعبا، ويتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي”.
وفي ذات السياق أكد سفير روسيا بلبنان، ألكسندر زاسيبكين، أن روسيا تلتزم بتحذيرات الرئيس بوتين بالتصدي لأي عدوان أمريكي ضدها بسوريا، بإسقاط الصواريخ التي تستهدفها والرد على مراكز إطلاقها
واعتبر زابيسكين أن الحملة الأمريكية الغربية ضد بلاده تأخذ طابعا استراتيجيا، وأكد أن لدى موسكو كل الوسائل اللازمة للصمود والمواجهة.
وردا على تهديدات ترامب قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ، إن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت ترعى الإرهاب في سوريا.
وأشار المصدر إلى أن سوريا “لا نستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من نظام كنظام الولايات المتحدة رعى وما زال الإرهاب في سوريا”.
وأوضح “إن نظاما كالنظام الأمريكي عمل كقوات جوية لتنظيم “داعش” ليس غريبا عليه أبدا أن يساند الإرهابيين في الغوطة وترعى فبركاتهم وأكاذيبهم لاستخدامها كذريعة لاستهداف سوريا”.
وأختتم بالقول: “إن كان النظام الأمريكي وحلفاؤه كالنظامين الفرنسي والبريطاني يعتقدون أن بأفعالهم وتصريحاتهم سيوقفون محاربة الإرهاب في سوريا، فإنهم واهمون والدولة السورية مستمرة في مكافحة الإرهاب مهما كان رد فعلهم”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد اليوم الأربعاء، 11 أبريل/ نيسان، أنه سيقوم بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا موسكو إلى الاستعداد لذلك.
وقال ترامب في تغريدة نشرت اليوم على حسابه الرسمي الموثق بالعلامة الزرقاء في تويتر: “تتوعد روسيا بإسقاط أي صواريخ سنطلقها على سوريا. يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية!”.
وفي تغريدة أخرى، قال ترامب إن “علاقاتنا مع روسيا أسوأ الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى، بما في ذلك أثناء الحرب الباردة”.
وتأتي هذه التصريحات النارية على خلفية تصعيد التوتر بشكل حاد حول سوريا، في ظل الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، الأمر الذي يدفع الغرب لتحميل الحكومة السورية المسؤولية عنها، بينما تنفي موسكو ودمشق ذلك قطعيا وتعتبرانه استفزازا.