تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
جهود كبيرة تبذلها السعودية لإقناع عدد من الدول لإصدار تصريحات إدانة للهجمات الصاروخية و ضربات الطائرات المسيرة التي تستهدف أهدافاً عسكرية واقتصادية داخل أراضيها .
فلم يمر يومين على لقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لنظيره الروسي سيرغي لافروف ، والذي جاءت تصريحاته مخيبة للآمال السعودية ، حتى التقى بن فرحان بوزير خارجية الاردن أيمن الصفدي الذي أعلن من داخل الرياض إدانته لهجمات صنعاء على الاراضي السعودية معتبراً أمن السعودية من أمن الاردن .
ويرى مراقبون ان الاردن لن تكون الاخيرة التي ستصدر مثل هذه التصريحات خصوصاً وان هناك أنباء عن زيارات ولقاءات قادمة لابن فرحان مع عدداً من وزراء الخارجية في الدول العربية والاوربية والتي ربما تأتي لهذا الغرض .
وبحسب المراقبين فان التحركات السعودية تأتي في إطار التحركات الاميركية لتصنيف جماعة أنصار الله منظمة إرهابية ومحاولة من السعودية لتجييش الموقف الدولي لتأييد القرار التي تسعى السعودية لإخراجه الى الواقع .
على الجانب الاخر سخر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، مما تتداوله وسائل إعلام خليجية وإقليمية، حول نتائج اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية السعودي مع بعض نظرائه العرب بهدف اطلاق تصريحات منفردة أو بالمشاركة معهم تدين الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تستهدف أهدافا عسكرية واقتصادية بالسعودية.
وقال الوزير شرف أن القيادة السعودية لا تزال تراهن على مغالطة العالم، باستخدام مصالح الدول الشقيقة والصديقة لديها، والاستمرار بحملة الإبادة والتدمير لليمن وشعبه تحت مبرر محاربة أنصار الله وهم يعلمون انهم يحاربون الجيش اليمني ويواجهون القوى الوطنية واللجان الشعبية ورجال القبائل اليمنية الشجعان .
ودعا وزير الخارجية، المجتمع الدولي والقوى الخيرة في العالم للنظر بعقلانية ووعي لما يحدث في هذا الجزء من العالم الذي يشهد تدخلاً سافراً ووقحاً من قبل التحالف الذي تقوده السعودية بدعوى حماية وإعادة شرعية هاربة ورئيس مستقيل منتهية ولايته، لاهم لها سوى اكتناز ثروات الشعب اليمني النفطية المهربة والمال المخضب بالدم من عطايا أسيادهم بالرياض وأبوظبي وإيداعها في البنوك الخارجية.
ووجه الوزير شرف، رسالة أخوية لنظرائه في الدول الشقيقة والصديقة بمراعاة حقائق الوضع الكارثي باليمن الذي سببته السعودية على مدى ست سنوات من العدوان، وأن لا تجرهم سياسة المصالح المؤقتة التي تستخدمها السعودية كوسيلة ابتزاز وضغط على بلدانهم لجرها لإعلان واتخاذ مواقف في صف العدوان ومباركة جرائم الحرب والتدمير التي ترتكبها طائرات وهجمات ما يسمى التحالف في اليمن.
كما وجه رسالة واضحة للرياض قال فيها ان أمن وسلامة السعودية يقابله أمن وسلامة اليمن وشعبه، وأن اليمن ليس حقل تجارب أو تدريب لطائرات السعودية وطياريها، وأن الاستقواء بالإدارة الأمريكية والبريطانية اليوم لن يبقيها بمأمن من المحاسبة غدا، فالحكومات والأنظمة تذهب وتبقى الشعوب .