دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن العدوان الإسرائيلي الإجرامي في محيط مدينة حماة الجمعة، يشكل انتهاكاً سافراً لحرمة وسيادة أراضي سوريا وأيضاً اعتداءً صارخاً على شرعية حقوق الإنسان والقانون الدولي، ودعت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للاضطلاع بمسؤولياتها في إدانة هذه الاعتداءات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الوزارة في رسالة وجهتها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيسة مجلس حقوق الإنسان اليوم، القول: “ارتكبت (إسرائيل) اليوم عدواناً جديداً على أراضي الجمهورية العربية السورية في محيط مدينة حماة أسفر عن استشهاد أسرة من أب وأم وطفلين وجرح 4 مواطنين آخرين من نفس العائلة وتدمير عدد من منازل المدنيين الأبرياء”.
وأضافت: إن “هذا العدوان الإجرامي يأتي استمراراً للاعتداءات الإسرائيلية التي بلغت خلال أقل من عام أكثر من 50 عدواناً فقدت خلالها أرواح عدد كبير من المدنيين ودمرت ممتلكاتهم وهي ليست انتهاكاً سافراً لحرمة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية فحسب بل تشكل اعتداءً صارخاً على شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي بشقيه العام والإنساني من خلال استهداف المدنيين الأبرياء والاعتداء على حقهم في العيش بأمان وسلام”.
ووفقاً للرسالة فقد استهجنت سوريا صمت المجتمع الدولي الرهيب وخاصة أولئك الذين يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان إزاء هذه الاعتداءات الصارخة الأمر الذي شجع كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب على الاستمرار في اعتداءاته على سوريا بالتزامن المريب مع جرائم المجموعات الإرهابية.
وأكدت الخارجية السورية في ختام رسالتها بالقول: “إن سوريا إذ تناشد الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الاضطلاع بمسؤولياتها في إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة، فإنها تؤكد الإصرار على حقها المشروع في الدفاع عن حرمة وسيادة الأراضي السورية وحماية مواطنيها من هذه الاعتداءات بكل السبل المشروعة والتي تكفلها كل الأعراف والمواثيق الدولية”.